نجح الطبيب الكندي الفرنسي ميشال سادلان، في ابتكار علاج لمحاربة السرطان نجح من خلاله في الفوز بجائزة " بريك ثرو برايز" العلمية الخميس الماضي.
وابتكر سادلان شكل جديد من العلاج مُسمى "كار تي" فعّال بصورة كبيرة ضد أنواع سرطان الدم.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال الطبيب سادلان المتخصص في علم المناعة: "لا يمكن تخيّل عدد المرات التي سمعت فيها أنّ فكرتي لن تنجح، أو أنه لن يكون لها مستقبل".
ودرس ميشال سادلان الطب في باريس، ثم علم المناعة في كندا، قبل أن يتولى منصب باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سنة 1989.
وفي تلك المرحلة، أثارت فكرة ابتكار لقاحات مضادة للسرطان اهتمامه بصورة كبيرة، حيث بدأ بحوثه في مجال التعديل الوراثي لخلايا من الجهاز المناعي لجعلها قادرة على محاربة السرطان.
غير أنه لم يحظ بتشجيع زملائه الذين أبدوا شكوكاً في فكرته، ومعهم والدته التي كانت خائفة على مسيرة نجلها المهنية، كما تم في عدة مرات رفض إعطاءه أي منح، فيما كان الطلاب يتجنّبون دخول مختبره.
وبعد انضمامه إلى مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في نيويورك، ابتكر طريقة تستند إلى استخدام ناقلات ذات أصل فيروسي، لتعديل الخلايا الليمفاوية التائية البشرية وراثياً، ثم تكتسب هذه الخلايا مستقبلات قادرة على التعرف إلى الخلايا السرطانية ومكافحتها.
وبخصوص مستقبل هذا العلاج، أكد الطبيب سادلان أنه قد يُستخدم لاحقاً لمحاربة سرطانات أخرى، أو أمراض مرتبطة بالمناعة الذاتية، أو الالتهابات المقاومة مثل فيروس نقص المناعة البشرية.