في خطوة تعبّر عن التضامن العميق والدائم بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، انطلقت قافلة إنسانية جزائرية الإثنين 9 جوان نحو معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة ولفت أنظار العالم إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وتحمل القافلة، التي نظمتها جمعيات ومنظمات مجتمع مدني جزائرية بالتعاون مع متطوعين من مختلف أنحاء البلاد، مساعدات طبية وغذائية ومواد إغاثية عاجلة، تهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر والحصار الخانق.
وأوضح المنظمون أن القافلة لا تقتصر فقط على إيصال المساعدات، بل تحمل رسالة سياسية وإنسانية قوية مفادها أن الشعوب الحرة لا تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم والانتهاكات. وأضافوا أن هذه المبادرة تأتي استجابة لنداءات الاستغاثة من داخل غزة، وضمن واجب الدعم العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية.
ورغم النوايا الطيبة والدعم الشعبي، تواجه القافلة تحديات كبيرة على رأسها العراقيل اللوجستية والإدارية، خاصة ما يتعلق بعبور معبر رفح، الذي يُفتح ويُغلق حسب الظروف السياسية والأمنية.
تأتي هذه المبادرة لتؤكد من جديد الموقف الثابت للجزائر شعبًا ودولة في دعم القضية الفلسطينية، إذ لطالما شكلت فلسطين قضية مركزية في الوجدان الجزائري، وتجلّى ذلك في المواقف الرسمية والشعبية المتكررة، التي ترى في الدفاع عن غزة واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا لا يمكن التراجع عنه.
ق
