
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض الحظر على الأسيرات المفرج عنهن من قطاع غزة، وسط مخاوف حكومية في تل أبيب من التصريحات التي أدلى بها مقربون حول المعاملة الحسنة التي تلقاها الأسرى من كتائب عز الدين القسام.
وكشفت مصادر إعلامية من تل أبيب عن أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم لوسائل إعلام عبرية، بعد عودتهم إلى تل أبيب، بعد اليوم الأول من عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينيةوإسرائيل، حيث قالوا إنهم عوملوا بشكل إنساني من قبل المقاومة الفلسطينية على عكس ما كانت تروج له دعاية الاحتلال.
والشهر الماضي، أثارت تصريحات الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى المقاومة الفلسطينية، يوخياد ليفشيتس، جدلاً واسعًا في تل أبيب بعد أكدت السيدة التي أطلقت سراحها المقاومة الإسلامية تلقيها معاملة إنسانية من قبل حماس.
وقالت ذات المصادر، إن تلك التصريحات التي أثارت حفيظة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، دفعت إسرائيل لعزل مدير المشفى التي ظهرت فيه ليفشيتس حينها عن وظيفته، وفرضت عليه العقوبات، بسبب سماحه لها الحديث على وسائل الإعلام.
وتسلم الاحتلال الإسرائيلي قائمة بأسراه المتوقع إطلاق سراحهم اليوم الأحد، ضمن اليوم الثالث من اتفاق الهدنة في قطاع غزة، حيث أفرج الاحتلال منتصف الليل عن 39 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 6 سيدات و33 طفلًا.
يذكر أن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة يتضمن إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.