دفعت درجات الحرارة المرتفعة وغير الاعتيادية في مختلف المدن الشمالية والغربية تحديدا في البلاد، العائلات باتجاه الشواطئ.
فقد فضّل كثيرون تدشين موسم الإصطياف مبكرا وقبل حلوله ، علماً أنّ الحرارة لامست اليوم 40 درجة مئوية ، في عدد من مدن غرب الوطن خاصة الشلف ، عين الدفلى ، غليزان وفي حدود 35 درجة مئوية في المدن الساحلية.
و أدت موجة الحر القياسية هذه الأيام، إلى تدفق عشرات الأسر المحلية على شواطئ وهران ، مستغانم ، تنس وعين تموشنت ، من أجل الاستجمام، معلنة بذلك بداية موسم الاصطياف مبكرا هذا العام في ظل ارتفاع رهيب للحرارة.
إذ اكتظّت شواطئ الأندلسيات في وهران وصابلات في مستغانم والمناطق الشاطئية في الساحل التنسي في الشلف على وجه الخصوص بالعائلات التي فضّلت قضاء فترة استراحة وذلك هروبا من لفح الحرارة.
وفرّ الكثير من ساكنة ولاية الشلف ، صوب شواطئ تنس، بني حواء والمرسى ، التي لم تعد أبوابها مغلقة في وجه الزوار، فقد امتلأت الشّواطئ بالمصطافين المحليين وحتى المغتربين الذين حلوا بأرض الوطن لقضاء إجازة عيد الفطر .
كما شهدت شواطئ أولاد بوغالم، بن عبد المالك رمضان و الميناء الصغير شرق ولاية مستغانم في الطريق الرابطة، توافدا لافتا للعائلات التي حملت أمتعتها متجهة صوب الشواطئ ، هروبا من موجة الحر التي ستمتد إلى غاية الأحد المقبل بحسب التوقعات الأخيرة المعلن عنها من قبل مصالح الأرصاد الجوية.
ولم يختلف الوضع في مدينتي عين الترك و أرزيو اللتين تحولت سواحلهما إلى قبلة للزوار قدموا من مناطق قريبة، حيث حجت عائلات إلى الشواطئ قصد قضاء ساعات من التجوال والترفيه والاستجمام، في ظل موجة حر غير معهودة التي تشهدها ولاية وهران في هذه الأيام، والتي لامست الأربعين درجة مئوية في بعض المناطق.
وهو مستوى لا يسجل خلال هذه الفترة من السنة التي تتزامن و منتصف فصل الربيع المتّسم في العادة باعتدال درجات الحرارة وتوازن حالة الطقس.
وحرك هذا الإقبال من طرف المواطنين على الشواطئ، لاسيما في مدن الغرب الجزائري وأقل حركية في شواطئ شرق البلاد ، السلطات من أجل المراقبة المرورية .
وانتشرت كما عاينت ذلك " البلاد نت" ، فرق الدرك، التي وضعت سدودا ثابتة من أجل المراقبة وتنظيم حركة السير في اتجاه هذه الشواطئ.
وعلى مستوى مدخل شاطئ الأندلسيات، وضعت سرية الدرك حاجزا ثابتا ، حيث تتم مراقبة العابرين، مع تنظيم السير، بالنظر إلى الازدحام الذي تعرفه الطرقات الرئيسية المؤدية إلى هذا الشاطئ.
وفي شواطئ مستغانم ، عززت المصالح الأمنية تواجدها بالمناطق الشاطئية خاصة على مستوى شاطئ صابلات و مختلف المناطق في شرق الولاية ، بالنظر إلى الإقبال الكبير للمواطنين على الشواطئ ، للإفلات من لهيب الحر .
وساهم هذا التواجد الأمني في عدد من المحاور الطرقية في التخفيف من معاناة مستعملي السيارات، في ظل المشاريع والأشغال المفتوحة بعدد من الطرقات ، تحضيرا لدخولها حيز الإستغلال في صيف 2023 .
ويتوقع أن تعرف الشواطئ الجزائرية بشكل عام ، غدا الجمعة ، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ، في ظل إطلاق نشرية خاصة تحذر من ارتفاع شديد للحرارة في شمال وغرب وجنوب الوطن.
و أوصت المديرية العامة للحماية المدنية بـ”الحيطة والحذر وعدم التعرض كثيرا لأشعة الشمس مباشرة، خصوصا خلال فترة الظهيرة، واللجوء الى الظل ما أمكن، والانتباه إلى الأطفال والمسنين، مع الحرص على شرب الماء.
وخلصت النشرية إلى أن “الطقس الحار سيستمر عموما بجنوب البلاد، بينما ستنخفض درجات الحرارة بشمال ووسط البلاد مع بداية الأسبوع المقبل”.
