كثف المؤثرون والوكالات الإنسانية حملاتهم على مواقع التواصل لمساعدة أهالي غزة ولا سيما الأطفال على وقع انهيار النظام الصحي والأوضاع الكارثية للاجئين وسط انعدام الغذاء والمياه والصرف الصحي.
وسلّط مؤخرًا الممثل الأيرلندي ليام نيسون الضوء على الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال في غزة، في فيديو جديد نشرته يوم الجمعة الماضي منظمة "اليونسف" التابعة للأمم المتحدة.
"لا مكان آمنا للأطفال"
وركّز سفير "اليونيسف" للنوايا الحسنة ليام نيسون، على "الأشياء الخمسة" التي يحتاجها الأطفال في غزة بشدة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر المنصرم.
فقد أطل الممثل الشهير بمقطع مصور يشرح فيه "الأشياء الـ 5 التي يحتاجها الأطفال في غزة بشدّة"، بدءًا من "الحماية" وصولًا إلى التمويل والمساعدات.
واستهل نيسون رسالته: "لا مكان آمنا للأطفال في غزّة أو مكان يذهبون إليه.. يجب أن ينتهي قتل وجرح الأطفال فورًا وإطلاق سراح كل الأطفال المخطوفين بأمان".
وبينما أشار إلى أهمية مواد الإغاثة المنقذة للحياة، شدّد على أن "توصيل المساعدات مسألة حياة أو موت" لأطفال غزة الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض، والتعب والعطش، ويحتاجون إلى الماء النظيف والغذاء والمأوى والمواد الطبية".
وأردف نيسون: "يجب السماح لهم بالمرور بأمان للوصول إلى المساعدات، كما أن العاملين يجب أن يتمكنوا من الوصول إليهم بأمان".
"هم ثمن هذه الكارثة الإنسانية"
كذلك، تطرق سفير النوايا الحسنة لـ"اليونيسف" إلى ضرورة وصول أطفال غزة إلى الخدمات الأساسية لا سيما أنهم يعانون من "أمراض خطيرة ولا يحصلون على العلاج اللازم".
هذا ووصف الممثل نجم هوليود المستشفيات والملاجئ وخدمات المياه والصرف الصحي، بأنها على "حافة الانهيار"، وعليه، "يجب أن تكون هذه المرافق محمية مع السماح بدخول الإمدادات لإصلاح البنية التحتية المتضررة".
كما يلفت نسيون إلى أنه "رغم التحديات الكبيرة في تقديم المساعدات، فإن اليونسيف وشركاءها ملتزمون بالبقاء وتقديم خدماتهم".
لكنه حذّر في الوقت عينه من أنه كلما طال أمد هذه الأزمة زادت الحاجات، ولذلك "التمويل بالغ الأهمية لبقاء الأطفال، وهناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
ويختم الممثل الأيرلندي رسالته الإنسانية بالقول: "الأطفال هم ثمن هذه الكارثة الإنسانية المروعة.. القتال يجب أن يتوقف الآن".
