البلاد.نت-لطفي.ت ستكون الجزائر مع بداية العام القادم أمام فرصة حقيقية لإثبات الذات وتأكيد جدارتها وأحقيتها بإستضافة الأحداث القارية الكبرى في صورة كأس أمم إفريقيا 2025 التي تم سحبها من غينيا.
إعلان الجزائر عن تقديم ملف ترشحها لخلافة غينيا في إستضافة "العرس الافريقي"، لم يأت محض صدفة بل نتيجة إيمان راسخ بإمكانيات ومؤهلات "البلد القارة" في تنظيم هكذا حدث. خاصة بعد نجاح عاصمة الغرب الجزائري وهران في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جمعت وفود وبعثات فاقت 3 آلاف رياضي من 26 دولة تمثل 3 قارات، وبعد الإمتياز المحقق في إستضافة كأس العرب للناشئين بسيق (ولاية معسكر) ومستغانم، أضحى طموح تنظيم "كان 2025" حق مشروع لجميع الجزائريين.
و سيكون نجاح بطولة إفريقيا للمحليين (الشان) المقررة مطلع جانفي 2023 بمثابة قوة دعم للملف الجزائري إضافة لثقل الدبلوماسية الجزائرية بشقها السياسي التي تتمتع بالهيبة والإحترام والنفوذ القاري، ومن خلال كذلك الدعم والتشجيع الصريح من طرف الرجل الأول في الكاف على الترشح لإحتضان هذا الحدث لما لمسه من شغف وحماس وتطور في مجال المنشآت الرياضية والبنى التحتية في الجزائر، بالإضافة إلى الإرادة السياسية التي عبر عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال لقاءه مع رئيس الكاف باتريس موتسيبي في زيارته ما قبل الأخيرة، أين أعطى الرئيس ضمانات قوية حول قدرة الجزائر على تنظيم أي منافسة رياضية.
وإلى جانب ذلك، تستعد الجزائر لإستلام عدد من المرافق الرياضية العصرية ذات المعايير الدولية في صورة ملعبي براقي والدويرة وملعب تيزي وزو، إلى جانب الترميمات التي تشهدها ملاعب عنابة وقسنطينة و 5 جويلية الأولمبي، دون إغفال المركب التحفة "مليود هدفي" بوهران. كما تحوز الجزائر كذلك على بنية تحتية قوية تتجلى من خلال شبكة الطرقات ووسائل النقل وسلسلة الفنادق العالمية بمختلف ولايات الوطن.
وإضافة إلى كل ما قيل، فإنّ عاملًا آخر سيتم أخذه بعين الإعتبار وهو طول مدة عدم إستضافة هذا الحدث بالجزائر، حين إستضافت أول وآخر نسخة عام 1990، وهي مدة طويلة للغاية على بلد كالجزائر الذي يتوفر على امكانيات كبيرة جدا وفي كل المجالات.
