البلاد - ت.ت - رسخت الأيام القليلة الماضية مدى التعفن والنفاق الذي وصلت إليه الكرة الجزائرية فلا أحد من الفاعلين سواء من الاتحادية أو الفنيين في صورة رابح سعدان يرغب في خدمة مصالح الكرة الجزائرية ويعلى صوتها بين الأمم، فتصريحات المدير الفني السابق وحصره لاسباب الاستقالة في عدم التنقل إلى إنجلترا من أجل "التشحام" عفوا من أجل حضور ملتقى للاتحاد الدولي للعبة والحديث أيضا عن منعه من الأكل فوق المائدة في سيدي موسى واكتفائه بـ "سوندويش" يفصح النوايا الحقيقية للرجل الذي قدم الكثير للجزائر كرويا ولا أحد يختلف عليه، لكن سكوت الرجل عما يحصل في الاتحادية منذ توليه زمام المديرية الفنية وغياب رؤية واضحة للتكوين والفساد الذي ينتشر كالنار في الهشيم في الكرة الجزائرية من أجل "راتب" شهري، قزم الرجل بشكل كبير، خاصة وأن الأسباب التي قدمها للاستقالة كانت شخصية وليست ذات صلة بكرة القدم والجوانب الفنية التي لا تزال تعاني فيها الجزائر الأمرين وبات الخضر يسقط أمام منتخبات ضعيفة.
في الجهة المقابلة، رئيس الاتحادية الذي رد بقوة على تصريحات سعدان ووصف بالكاذب، في الوقت الذي كان بالأمس القريب صديقا للرجل ويشيد بقدراته ومؤهلاته لوضع إستراتيجية للتكوين قبل أن ينقلب على الرجل ويصفه بالخائن، بل أكثر من ذلك قال إن الاتحادية "تساهلت" مع سعدان ولم تقله، رغم كل الهفوات التي وقع فيها وغيابه المتكرر عن الاجتماعات. كما أن خرجة زطشي تؤكد للمرة الألف أن الاتحادية يحركها مؤشر واحد وهو عدم انتقادها والتعرض للعمل الذي تقوم به وكل من يتحرك في هذا التيار يتهم بأنه محسوب على روراوة بعيدا عن المشاكل الكبيرة والاتهامات التي تساق ضد شخص زطشي والفساد الذي دول من خلال "الشريط" الذي عرضته قناة "بي بي سي" دون أن يحرك ساكنا أو يرد على رؤساء الأندية الذين أوصلوا المستديرة للحضيض.
والأكيد أنه من واجب الوصاية التدخل وتوقيف هذا النفاق من خلال تبادل التهم والتي لا تخدم المصلحة العامة والمرجح أن وزير الشباب والرياضة المتواجد في الأرجنتين رفقة الوفد المشارك في الألعاب الأولمبية للشباب وصلته "المهازل" التي تحصل.
