سفير مصر بالجزائر في حوار مع "البلاد" : "تسهيلات للجزائريين لحضور الكان"

رحب بالمنتخب الجزائري وأنصاره الذين يستعدون للسفر إلى مصر

  • لهذه الأسباب تم التأخر في منح التأشيرات   المدن المصرية مناطق مؤمنة .
  • الطقس لن يكون مؤثرا باعتبار أن الرطوبة منخفضة .
  • أتمنى وصول الجزائر لنهائي "الكان"

 

 

كشف سفير مصر بالجزائر، أيمن مشرفة، في حديثه لـ"البلاد"، عن مدى استعدادات بلاده لاحتضان بطولة كأس أمم إفريقيا، بالإضافة إلى ترحيبه بالمنتخب الجزائري وأنصاره الذين يستعدون للسفر إلى مصر، لمؤازرة "الخضر" والسياحة في نفس الوقت، داعيا إياهم إلى ضرورة استغلال الفرصة وإكتشاف ما تزخره بلاده من عدة أنواع من السياحة، كما كشف ذات المتحدث عن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، نافيا في الوقت ذاته رفض أي ملف بخصوص ذات الطلب.

 

حاوره: خمالي محمد

 

-         تفصلنا ساعات عن إنطلاقة مسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بمصر، هل يمكن القول بأنكم  جاهزون بنسبة 100 بالمائة لاحتضان هذا العرس الإفريقي ؟ في ظل مشاركة 24 منتخبا لأول مرة.

في الحقيقة، نحن مستعدين تماما لهذا الحدث الإفريقي الهام، -الحوار أجري يوم الأربعاء المنصرم- باعتبار أن كرة القدم هي الرياضة الأولى على مستوى الإفريقي، كما أن البطولة ستجري مبارياتها في 6 ملاعب كلها مجهزة بمقاييس دولية، على غرار ملاعب القاهرة، الإسماعيلية، السويس والإسكندرية، ونحن نرحب بكل المنتخبات وخصوصا المنتخب الجزائري في بلده الثاني.

 

-         تتخوف المنتخبات الإفريقية المشاركة من درجة الحرارة المرتفعة في مصر وتأثيرها على ريتم المنافسة، خصوصا وأن الدورة تُقام لأول مرة في الفترة الصيفية، هل من تعليق حول ذلك ؟

لا شيء يدعو للخوف، فدرجة الحرارة الموجودة في مصر يمكن تحملها وليست بالشديدة جدا، فهي تتراوح من 28 إلى 33 درجة في مدن الإسكندرية والقاهرة، فمن المفروض على اللاعبين أن يتأقلموا معها، كما أن الرطوبة ليست مرتفعة مثل البلدان الخليجية، وأعتقد بأن عامل الطقس لن يكون مؤثرا في أداء المنتخبات المشاركة.  

 

 

-         كيف ترى مشوار منتخب بلادكم في الطبعة 32 من المسابقة في ظل تواجده رفقة منتخبات زيمبابوي، الكونغو الديمقراطية وأوغندا ؟ خصوصا وأن مصر تعتبر مُرشحة للتتويج باللقب الثامن بالنظر لعاملي الأرض والجمهور ؟

أنا كمصري أتمنى وصول منتخب بلادي للأدوار النهائية مع احترامي لكل الفرق المشاركة في الدورة، ويبقى دائما الفوز للفريق الأفضل. طبعا أتمنى إن شاء الله الفوز باللقب الثامن، لكن أحيانا العامل النفسي سيكون صعب جدا، ولكن أعتقد أن منتخبنا القومي جيد ويملك إمكانيات أفضل من حسن التنظيم والروح الرياضية، وأتمنى أن تُقام البطولة كعرس رياضي بامتياز.  

 

-         الطبعة ستعرف حضور أكبر عدد من المنتخبات العربية لأول مرة، وذلك بمشاركة كل من (الجزائر، المغرب، تونس، موريطانيا –أول مرة-) بالإضافة إلى بلادكم مصر، فكيف ترى حظوظ هذه المنتخبات ؟.

منتخبات شمال إفريقيا دائمة الحضور في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فهي تشارك بمنتخبين أو ثلاثة في بعض الأحيان، وهي دليل على  تطورها كما أنها مدعمة بلاعبين دوليين ينشطون في نوادي أوروبية كبيرة على غرار محمد صلاح، ورياض محرز، وباعتقادي أن الكرة الإفريقية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت بمثابة المخزن الذي يمد الأندية الاوروبية بلاعبين يمتازون بالكفاءات والمهارات المناسبة.    

 

-         الجزائر ستسجل حضورها للمرة الثانية بأرض "الكنانة" بعد دورة 1986، من ضمن الدورات الأربع التي احتضنتها بلادكم سابقا، فما تعليقكم حول ذلك ؟ وما هو الدور الذي تُرشحونها فيها للوصول إليه ؟

أتمنى كل الخير لإخواننا الجزائريين، وأمل أن أراهم في النهائي بالرغم من أن الوصول لهذا الدور يبقى لأفضل الفرق، ولكننا نرجو رؤية الجزائر في النهائي إن شاء الله.

 

-         ما يُسجل على "محاربي الصحراء"، أنهم يجدون صعوبات كبيرة في تحقيق الإنتصارات خلال المنافسات الكروية التي تجري بمصر، بدليل أنهم لم يسبق لهم وأن فازوا في اللقاءات الرسمية التي خاضوها هناك، برأيكم هل سببه الضغط الجماهيري المصري أم أن هناك أسباب أخرى ؟ خصوصا وأننا نعلم مدى التنافس الرياضي الشديد الذي يميز البلدين.

كل مباراة ولها ظروفها الخاصة، فالبقاء يبقى للأحسن والفوز يبقى للأفضل، فالفريق المحترف يمكنه تحقيق نتائج أفضل بدون إشكال، فأنا أرى بأن الأرض يمكن أن تكون عنصر مهم، ولكن بنسبة ضئيلة جدا حسب رأيي.

 

-         على ذكر المنتخب الوطني الجزائري دائما، هل يتابع سعادة السفير أيمن أخبار "الخضر" ؟

لا أخفي عليكم لدي إلتزامات عملية كثيرة تقتضي مني الوقوف عليها من أجل ضمان السير الحسن للعلاقات التي تربطنا بالجزائر في كافة المجالات، على غرار تنمية العلاقات السياحية، التجارية والقنصلية، لكن هذا لا يمنعني من متابعة أخبار المنتخب الجزائري ولو بدرجة قليلة، خصوصا حينما تتواجه الفرق المصرية نظيرتها من النوادي الجزائرية في المنافسات الإفريقية، وأضيفكم شيئا...

-         تفضل....

أنأ أصبحت أملك بعض المعرفة بكرة القدم منذ أن كنت سفيرا بتونس، لأنني كنت في السابق لاعب كرة السلة وسبق لي الإنضمام إلى صفوف المنتخب الوطني المصري للناشئين في ذات اللعبة، كما أنني مارست رياضة الفروسية أيضا، أما فيما يخص كرة القدم فلم أمارسها إطلاقا.

-         كيف يمكن أن تساهم هذه البطولة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في الجانب السياحي ؟

أعتبر أن منافسة كأس أمم إفريقيا فرصة جيدة للشعب الجزائري من أجل زيارة مصر واكتشاف عن قرب ثرائها السياحي، لأنه هناك عدة أنواع من السياحات، على غرار الرياضية، الشاطئية كشرم الشيخ والغردقة، السياحة الدينية كالأزهر وغيرها، السياحة المتعلقة بالأهرامات والآثار الفرعونية، السياحة النيلية على ظهر البواخر، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية كحضور المسرحيات والسهرات الغنائية، كما أن القاهرة فرصة للجزائريين لإكتشافها وتذوق كل أنواع المأكولات الموجودة فيها، ولهذا أدعو كافة الجزائريين لزيارة بلدهم الثاني، وأنا جد سعيد لكونه هناك تزايد في عدد السواح الجزائريين نحو مصر، وأتوقع مضاعفة العدد أكثر من السنة المنصرمة، خصوصا وان الجزائريين يُفضلون زيارة شرم الشيخ والغردقة كثيرا وهو ما جعلنا نتواجد في المركز الثاني وراء السياحة التركية.

 

-         لنعرج للحديث عن الإجراءات التي خصصتموها بشأن تنقل الجماهير الجزائرية إلى مصر، هل هناك إجراءات استثنائية تم تخصيصها لهذا الغرض ؟

نحن نحرص على توفير تسهيلات أكثر وبسرعة أكبر لأجل حصول الجزائريين على التأشيرات التي يمكن الحصول عليها في ظرف 48 ساعة إلى أربعة أيام كأقصى حد، بطبيعة الحال كان هناك بعض التأخر في الحصول على التأشيرة بسبب الخلل الفني المتعلق بضعف الإنترنيت لتزامنه مع إجراء إمتحانات البكالوريا، لأن غالبية أعمالنا تتم عبر الإنترنيت.

 

-         كم وصلت عدد التأشيرات الممنوحة لحد الآن ؟، وهل هناك رفض لملف التأشيرات مثلما هو متداول "فيسبوكيا" ؟

رفض !، ليس هناك رفض تماما، فكل شخص يكون ملفه مكتمل ومستوفى الشروط له الحق في الحصول على التأشيرة، إذ أن إجراءاتنا بسيطة جدا وتستهدف منح كل التأشيرات، حيث أنه من بين الإجراءات الواجب على المعني جلبها وإثباتها، تذاكر الطيران، وكيل سياحي معتمد ذي ثقة، وهكذا فإن التأشيرة ستكون من حقه.

وبخصوص عدد التأشيرات الممنوحة، فإننا قمنا بمنح حوالي 1300 تأشيرة لحد الآن – الحوار أجري يوم الأربعاء المنصرم-.

 

-         هناك مسألة جد مهمة، تتعلق بالجانب الأمني، لا يخفى على الجميع بأن مصر الرائدة في الجانب الأمني ومن البلدان التي تحرص أشد الحرص على توفير الأمن لزوارها، لكن الإعتداءات الإرهابية الأخيرة التي شهدها البلد، جعلت الجميع بمن فيهم الجمهور الجزائري يتخوف من مغبة تكرار ذلك، ما هي التطمينات التي ستقدمونها في هذا الجانب ؟

أطمئن الجزائريين بأن المدن المصرية كشرم الشيخ، القاهرة وغيرها هي مناطق مؤمنة تماما، وما يتم ترويجه إعلاميا بخصوص الإعتداءات الإرهابية هو تضخيم مقصود هدفه التشويه لصورة مصر.

 

 

-         قامت بلادكم بتخصيص موقع إلكتروني يحمل تسمية "تذكرتي"، والذي يستهدف من خلاله حصول الجماهير التي تتأهب لحضور "الكان" على "بطاقة المشجع" الذي يتم فيها تدوين كافة المعلومات المتعلقة بصاحب البطاقة، خصوصا وأن الخطوة التي اتخذتها بلادكم تُعد الثانية بعد روسيا التي عملت بها في مونديال 2018، هل ترون بأن هذه الخطوة ساهمت في تسهيل طريقة عملكم وأنها ستخدم لا محالة حتى ممن يتأهبون لزيارة مصر ؟

بلا شك نحن نستلهم من التجارب الناجحة مثلما كان عليه الأمر مع روسيا في المونديال، لأننا في النهاية نستهدف تسهيل وجود المشجع في بلده الثاني.

 

-         رسالة تريدون توجيهها للجمهور الجزائري الذي يستعد للتنقل إلى بلاد "الأهرامات" ؟

أهلا بكم أيها الجزائريون في بلدكم الثاني.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  4. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  5. ريــاح قوية على هذه الولايات

  6. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  7. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  8. فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة -OSRA"

  9. رميًا بالرصاص.. شاهد لحظة مقتل مشاركة في مسابقة ملكة جمال الإكوادور "فيديو"

  10. على المستوى الدولي.. بنك التنمية المحلية "BDL "يعتزم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني