
أفادت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن اختيار المدرب الأنسب لقيادة الفريق الوطني للمحليين أمام المنتخب الليبي برسم اللقاء التصفوي الأول، أضحى يُشكل صداعا لرئيس "الفاف" في ظل السير الذاتية المتواضعة التي تصل مبنى دالي ابراهيم من المدربين الراغبين في الإشراف على العارضة الفنية، والتي تبقى بعيدة تماما عن الشروط التي حدّدتها الاتحادية من أجل منح الضوء الأخضر للمدرب الأنسب لقيادة المحليين، وهو الأمر الذي جعل المسؤول الأول عن "الفاف" يستقر على اختيار توفيق قريشي من أجل تسيير المرحلة المؤقتة، على أن يتم اختيار المدرب المناسب خلال الأيام المقبلة.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه المدير الفني الوطني، توفيق قريشي، أن ما يتم تداوله بشأن عدم توصل "الفاف" لاختيار المدرب الأنسب لفريق المحليين صحيح، مشيرا إلى أن أعضاء هيئة مبنى دالي ابراهيم، غير مقتنعين لحد الآن بالسير الذاتية التي وصلتهم، قائلا في تصريحاته للإذاعة الوطنية، أمس: "لحد الآن تلقينا ثلاث سير ذاتية بالنسبة للمدربين الراغبين في تدريب المنتخب الوطني المحلي، وهي مجملها لا تستجيب للشروط المنصوص عليها.. أعتقد أن هناك عزوفا من المدربين الذين يفضلون تدريب الأندية"، وهو الأمر الذي يدعو للمزيد من التساؤل عن سبب العزوف، خصوصا في ظل التسهيلات التي قد يجدها المدرب من الإتحادية، بالإضافة إلى توليه ـ المدرب الجديد ـ المهام بعيدا عن الضغط بالمقارنة مع المنتخب الأول الذي يكون فيه الضغط أكبر.
قريشي: "الوقت ضيق لتحضير المنتخب في أحسن الظروف"
كما كشف المتحدث الذي تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني للمحليين مؤقتا، أن تكليفه من قبل المكتب الفدرالي بهذه المهمة ليس بالأمر الجديد بالنسبة له، مشيرا إلى أنه سير وضعيات مماثلة في السابق: "سبق لي وأن توليت الإشراف على المنتخب الأولمبي قبل قدوم بيار أندري شورمان مثلما أشرفت على التحضيرات الأولية للمنتخب المحلي قبل دورة "الشان" التي كانت مقررة بليبيا، لذلك المسؤولية التي حملني إياها المكتب الفدرالي ليست جديدة على شخصي، وهدفي سيكون تحضير المنتخب إلى حين تعيين مدرب جديد بعد انتخابات الفاف".
كما لم يخف قريشي الذي يتولى أيضا مهمة الإشراف على المنتخب الوطني لأقل من 23 عاما، بأن عامل الوقت سيكون مؤثرا على التحضيرات للمواجهة التصفوية الأولى ضد المنتخب الليبي، مشيرا إلى أنه سيحاول إيجاد حل مع الرابطة الوطنية لكرة القدم بالشكل الذي يسمح بتجميع اللاعبين خارج تواريخ الاتحاد الدولي: "لدينا تربص واحد بداية من 22 مارس وهو غير كاف لتحضير منتخب وطني، سنحاول مع الرابطة الوطنية إيجاد تواريخ بإمكاننا جميع اللاعبين فيها، رغم إدراكي لكثافة المواجهات، ليس من الضروري أن أحتفظ بكل اللاعبين في التشكيلة لأن الأهم بالنسبة لي أن يكون اللاعب قادرا على تقديم الإضافة وجاهز من الناحيتين الفنية والبدنية".