
رياض.ب/ وكالات- برّأت محكمة في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، النجم الدولي البرازيلي، نيمار دا سيلفا، من تهم فساد تتعلق بصفقة انتقاله من نادي سانتوس إلى فريق برشلونة في عام 2013.
وقالت المحكمة في بيان لها، إن القضاة قرروا أيضا تبرئة المتهمين التسعة الذين حوكموا في هذه القضية.
فبالإضافة إلى نيمار، شمل ذلك والديه، نادي برشلونة ورئيسيه السابقين جوزيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل، نادي سانتوس ورئيسه السابق أوديليو رودريغيز فيليو، والشركة التي أسسها والدا نيمار لإدارة أعماله.
وبدأت محاكمة نيمار في منتصف أكتوبر الماضي في برشلونة، قبل شهر واحد فقط من انطلاق كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر والتي شهدت إقصاء البرازيل من الدور ربع النهائي على يد كرواتيا.
وكان المدعي العام وجه اتهامات فساد ضد نيمار، مطالبًا بسجنه لمدة عامين وبفرض غرامة قدرها 10 ملايين يورو، لكن في خطوة مفاجئة أسقط تهم الفساد والاحتيال ضد جميع المتهمين في نهاية أكتوبر.
ورفعت شركة الاستثمار الرياضية البرازيلية "دي أي أس"، التي كانت تملك 40 في المئة من حقوق نيمار الرياضية، عندما كان في سانتوس، دعوى قضائية في 2015 تزعم أنها تعرضت للاحتيال في صفقة انتقال اللاعب إلى برشلونة.
وزعمت الشركة أن نيمار وبرشلونة وسانتوس تواطأوا لإخفاء التكلفة الحقيقية لانتقاله وبالتالي لم تحصل على المبلغ الذي تستحقه من هذه الصفقة. كما زعمت أنه لم يتم إبلاغها بوجود عقد حصري في عام 2011 بين نيمار وبرشلونة.
لكن الادعاء الإسباني، الذي شارك في البداية وجهة نظر الشركة، قال في وقت لاحق إن مزاعم الشركة لا تستند إلى "أدلة" وخلص إلى أن القضية تتعلق بالعدالة المدنية وليست الجنائية.
وعلى الرغم من أن المدعين أسقطوا التهم، استمرت القضية لأن المحكمة كانت تنظر أيضًا في لائحة تهم منفصلة قدمتها "دي أي أس"، وفق ما يسمح القانون الإسباني.
وتطالب الشركة باسترداد مبلغ 35 مليون يورو. وأعلن برشلونة بداية دفع 57.1 مليون يورو، بينها 40 مليونًا لعائلة اللاعب و17.1 لسانتوس و6.8 ملايين للشركة.
وقال المدعون الإسبان في البداية إنهم يعتقدون أن القيمة الفعلية لا تقل عن 83 مليون يورو.
وخلال المحاكمة قال نيمار إنه لا يتذكر ما إذا كان قد شارك في مفاوضات الصفقة، قائلا إنه وقّع فقط على الوثائق التي قدمها له والده، فيما نفى جميع المتهمين الآخرين، بمن فيهم بارتوميو وروسيل، ارتكاب أي مخالفات.
وكانت الشركة التي تملك سلسلة من المتاجر الكبرى في ساو باولو، قد طالبت في البداية، عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات على نيمار ووالده الذي يعمل أيضًا وكيل اللاعب، لكنها دعت في نهاية المحاكمة إلى تخفيض الحكم بالسجن لمدة عامين ونصف على نيمار وأربع سنوات لوالده.