عاد محفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة، في اتصال هاتفي مع جريدة "البلاد"، إلى قضيته الحالية مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وسحب الثقة من تحت قدميه، حيث أكد أنه قرر الاستقالة نهائيا من الهيئة الكروية ولن يعود ولو بمال قارون، لكنه بعد تفكير عميق وصل حسبه لقرار نهائي يقضي بضرورة التوجه إلى المحكمة الرياضية ليس للعودة لمكانته ولكن لفضح خير الدين زطشي والخروقات التي وقع فيها من خلال اختراق القوانين. كما تطرق الرجل إلى وزير الشباب والرياضة الذي خصه برسالة صوتية خاصة بعد سحب الثقة رافضا التكلم عن فحواها. كما فتح الرجل النار على بهلول الذراع الأيمن لزطشي.
ـ بداية كيف هي أحوال محفوظ قرباج؟
الحمد لله. أقول إن الأمور جيدة سواء من حيث العائلة أو الصحة لكن من البشر الأمور ليست على ما يرام.
ـ تقصد رئيس الاتحادية وأتباعه؟
لا أريد تشخيص الأمور أكثر. لكن حقيقة الأمر أن ما حدث أمر غير عادي وغير طبيعي أن تخرق القوانين في وضح النار دون حسيب أو رقيب أو تتحرك الأمور لأن في البلد قانونا.
ـ هل تفكر في إيداع شكوى على مستوى المحكمة الرياضية؟
حاليا أفكر في الأمر وسيكون الحل الأمثل أمامي في المستقبل.
ـ لكن محيطك يؤكد على هذا التوجه خاصة أن ما حصل خطير؟
أقولها صراحة، نعم سألجأ للمحكمة الرياضية حتى أفضح خير الدين زطشي والخروقات القانونية التي وقع فيها من خلال تجاوزه لكل القوانين التي تنظم العلاقة بين الاتحادية والرابطة المحترفة والغريب في الأمر أن الجميع بارك الأمر.
ـ هذا ما دفعك للعدول عن قرار تهدئة الأمور مع الاتحادية؟
بعد تفكير طويل ومعمق أقول توصلت إلى قرار يقضي بضرورة عدم خسارة المعركة ليس لكي أعود للهيئة لكن التأكيد على أن ما حصل ليس قانونيا كما أن شرفي ومبادئي لا تسمح لي أن أترك الأمور تسيير بهذه الطريقة دون أن أوجه رسائل واضحة للشارع الرياضي والشعب الجزائري.
ـ هل يعني ذلك أنك لن تعود من جديد لرئاسة الرابطة من خلال هذه الخطوة التي ستتبعها بالذهاب للمحكمة الرياضية؟
بالنسبة لي أقول إن توجهي للمحكمة الرياضية والذهاب بعيدا في الهيئات القانونية يأتي من باب توضيح الأمور وفضح المسرحية غير القانونية وغير الشرعية التي تعرضت لها في المكتب الفيدرالي لأن ما جرى غير قانوني وتبقى الجمعية العامة السيدة في نزع الثقة مني. وبالعودة لسؤالك أقول إن محفوظ قرباج لا ينوي بأي شكل من الأشكال العودة للرابطة لكن للتأكيد على أن الاتحادية الحالية وقعت في المحظور.
نعود إلى المشاكل الكثيرة التي وقعت بينك وبين الرئيس الحالي ما هو سببها؟
أقول إنها هواجس وشكوك تحيط بالرئيس الحالي للفاف الذي يتوجس من جميع من عملوا في حقبة محمد روراوة وأقول أني لست "بني وي وي" حتى أقول نعم في كل الأمور لرئيس الاتحادية الحالية.
ـ هل تعرضت لضغوط بعد ما حصل في سطيف؟
ما يمكن الحديث عنه أن وزير الشباب والرياضة خصني برسالة صوتية لا يمكنني أن أكشف عنها.
ـ إذن محفوظ قرباج مصمم على الذهاب بعيدا في قضيته؟
بطبيعة الحال. هناك خرق للقانون ولا يجب السكوت على هذا الأمر بأي حال من الأحوال لأن مبادئي لا تسمح لي بذلك. لست طامعا في العودة من جديد لرئاسة الرابطة بل على العكس من ذلك أرغب فقط في توضيح الأمور للرأي العام وأفضح كل من يريد تزوير الأمور والقوانين.
