تورط ثلاثة شبان في عملية السطو على شقة ملكا لصاحب وكالة لكراء السيارات بالعاصمة والاستيلاء على قرابة المليارين سنتيم ومجوهرات من المعدن النفيس مستغلين غياب الضحية وعائلته في سورية بلبنان.
قبل أن يتم القبض على اثنان منهم وإحالتهم أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء اليوم الأحد عن جرم جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بالمقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر.فيما لازال المتهم الثالث في حالة فرار.
حيثيات الواقعة ومتفيها بحسب ما دار في جلسة أمس تعود إلى البلاغ الذي تلقته غرفة العمليات لأمن ولاية الجزائر بخصوص تعرض شقة الضحية “ق.رشيد” الكائنة بحي العناصر بالقبة للسرقة من قبل مجهولين بعد تحطيم الباب الرئيسي وذلك بعد تخطيط من المتهمين الذين استغلوا غياب الضحية وعائلته في رحلة إلى دولة لبنان.
ليتم فتح تحقيق معمق في القضية من طرف أعوان الشرطة القضائية واستعانة بالشرطة العلمية تم رفع البصمات من مسرح الجريمة والتي تمكنت من كشف هوية أحد المتورطين في العملية ويتعلق الأمر بالمتهم “ك.سفيان” وهو مسبوق قضائيا انهى مؤخرا عقوبة بخمس سنوات حبسا نافذة، هذا الأخير الذي القي القبض عليه وهو بولاية وهران حين كان بصدد التحضير للحرقة رفقة شريكه “ب.الرشيد” الذي تمكن من الحرقة نحو اوروبا.
وتبين من خلال تصريحات المتهم”ك.سفيان” الموقوف أنه بتاريخ الوقائع دعاه المتهم الفار “ب.رشيد” للسهر حيث تناولا المشروبات الكحولية حتى ساعة متأخرة من الليل، ولدى استعداده للمغادرة حوالي الساعة الرابعة صباحا عرض عليه المتهم الفار مساعدته في سرقة شقة الضحية مقابل مساعدته في الحرقة نحو الخارج واخبره انه يترصد المنزل منذ ثلاث سنوات وانه علم من المتهم الغير موقوف”س.سمير” ان عائلة الضحية قد سافرت إلى دولة لبنان.
وفعلا وافق على العملية وتمكنا من اقتحام الشقة والاستيلاء على المبلغ المذكور 1.8 مليار وكمية المجوهرات واتجها من هناك نحو عين النعجة اين قام المتهم الفار بشراء سيارة من نوع” كليو كومبيس” واتجها في اليوم الموالي نحو ولاية وهران حيث تنقلوا إلى منزل خاله اين قام هناك بشراء سيارة اخرى سجلها المتهم الفار باسم زوجة خاله، ودفع له مستحقات الحرقة وسلمه مبلغ 20 مليون سنتيم وسلسة من المعدن الأصفر فيما التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة عقوبة 15،سنة سجنا نافذا. وغرامة مالية نافذة قدرها 500 الف دج، في حق متهمين اثنين ” ك.سفيان” و”س.سمير” ، وعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الفار “ز.رشيد” .
