الجفاف ينذر بموسم فلاحي كارثي

شح السماء المتواصل يحدث طوارئ وسط الفلاحين

تعبيرية
تعبيرية

عليوي لـ “البلاد”: الوضع مرشح للتأزم أكثر..

 

البلاد  -ليلى.ك - أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أن عددا من ولايات الوطن دخلت مرحلة الجفاف، خصوصا ولايات الغرب وعدد من المناطق الداخلية، بسبب عدم  تساقط الأمطار، مؤكدا أن الوضع سيعرف تأزما في حال استمرار الوضع على حاله، وعدم سقوط الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال عليوي اليوم، في تصريح لـ«البلاد”، إن بعض المناطق تعرف وضعا كارثيا بسبب عدم تساقط الأمطار، على غرار ولايات الغرب، كڤالمة، تيارت، الشلف وغيرها، فضلا على امتداد الهاجس إلى ولايات الشمال.

وأوضح عليوي، أن الفترة الممتدة بين فيفري ومارس من المفروض أن تعرف تساقطا للأمطار، والتي يمكن من خلالها التوقع بمردودية المنتوج الفلاحي على مدار سنة كاملة، إلا أن الوضع الحالي لا يبشر بالخير بسبب انعدام الأمطار، علما أن هذا الوضع سيزداد تعقدا في حال استمرار الوضع على حاله، وعدم تساقط الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعبّر الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، على لسان المتحدث، عن قلقه من تراجع كميات الأمطار خلال هذه الفترة مقارنة بسنوات سابقة، مشيرا إلى أن الحبوب هي الأكثر تضررا من قلة الأمطار، مبديا أمله في أن تعرف الأيام القليلة المقبلة، تساقطا للأمطار لتفادي تأزم الوضع أكثر.  وعن إعلان حالة الجفاف، أوضح محدثنا أن ولاة الجمهورية هم المعنيون بإعلان حالة الجفاف في أقاليمهم من خلال عقد لقاءات مع الفلاحين والخبراء، علما أن ذلك ستتبعه إجراءات  لمساعدة الفلاحين على مواجهة الظاهرة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من محاصيلهم، خصوصا أنهم استثمروا فيها أموالا كبيرة. 

وجاء تخوف الفلاحين، على خلفية استمرار الحالة الجوية التي سجلت منذ بداية ديسمبر، والتي تميزت بشح في تساقط الأمطار وبدرجات حرارة شبه ربيعية، خاصة بعد مطالبة وزارة الشؤون الدينية أئمة المساجد بإقامة صلاة الاستسقاء، بعد أن أقرت بتأخر سقوط الأمطار واعتبار ذلك جفافا، الأمر الذي خلّف حالة استنفار لدى مهنيي القطاع، وهي أجواء مشابهة لما تم تسجيله خلال سنتي 2015 و2016 التي تخص الفترة نفسها، بالموازاة مع تسجيل فترات من الصفاء التام على مناطق الشريط الساحلي وعبر مختلف الولايات، الأمر الذي دفع الفلاحين وأيضا المختصين والمتابعين للقطاع، والمرتبطين بإنتاج الحبوب والخضروات والمحاصيل التي لا تزال رهينة التساقط الكافي والفصلي، إلى التعبير عن مخاوفهم من التهديد الذي يشكله التغير المناخي الذي تعيشه الجزائر في هذه الفترات على الإنتاج الفلاحي، وعلى الأمن الغذائي الوطني، خصوصا وأن الكثير من الشعب الفلاحية تتأثر بشكل رهيب بهذه الظواهر المناخية غير المعتادة، وهو أمر ينذر بكارثة تلف المحاصيل الزراعية إذا استمر الوضع على حاله، على غرار ما حصل قبل سنوات، حيث تكبّد الفلاحون خسائر فادحة بسبب عدم سقوط الأمطار إلى غاية شهر فيفري، ولن يتأثر من الظاهرة المزارعون فقط، بل سيمتد ليشمل مربي المواشي والموّالين، إذ ستعرف أسعار الأعلاف ارتفاعا، وستتسبب في هجرة مربي الماشية في الولايات التي تعرف حالة الجفاف إلى مناطق أخرى. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الرئيس تبون يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين

  2. أمطـار غزيــرة عبر 5 ولايات

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34596 شهيد

  4. عقوبات رياضية صارمة على تونس.. والسبب؟

  5. ريــاح قوية على هذه الولايات

  6. امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي بـ 6 مواد فقط

  7. رئيس الجمهورية: الحراك المبارك أنقذ البلاد من الممارسات المافياوية

  8. فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة -OSRA"

  9. رميًا بالرصاص.. شاهد لحظة مقتل مشاركة في مسابقة ملكة جمال الإكوادور "فيديو"

  10. على المستوى الدولي.. بنك التنمية المحلية "BDL "يعتزم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني