خبراء وبياطرة لـ “البلاد”: استيراد الأغنام لن يحل مشكل ارتفاع أسعار اللحوم

على الحكومة التدخل لوقف نشاط المضاربين

تعبيرية
تعبيرية

 سوء استخدام أعلاف التسمين يؤدي إلى أمراض خطيرة

البلاد - آمال ياحي  - دعت الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين إلى إنشاء بطاقية وطنية للثروة الحيوانية في الجزائر واستحداث هيئات رقابة جديدة على سوق الأدوية البيطرية المنتجة محليا أو المستوردة قصد حماية الأمن الغذائي للجزائريين. كما طالبت الحكومة بمراجعة قرار استيراد الأغنام، لأن خفض أسعار اللحوم الحمراء تحسبا لشهر رمضان، يقتضي أولا القضاء على نشاط المضاربين.

وكشف رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين، الدكتور بورملة حبيب، في تصريح لـ “البلاد”، أن تنظيمه سيرفع تقريرا مفصلا إلى رئيس الجمهورية والوزارة الوصية.

يتضمن خلاصة تحقيقات ميدانية من إنجاز مجموعة خبراء في المجال، وجملة من المقترحات للخروج من “متاهة” أسعار اللحوم المرتفعة على مدار السنة، والتي أضحت معضلة للحكومات المتعاقبة لم تنفع معها كل التدابير المتخذة، على غرار استيراد اللحوم المجمدة.

وبهذا الخصوص اعتبر المتحدث أن موضوع استيراد المواشي يحتاج إلى دراسة متأنية من الحكومة، وإذا كان الهدف من هذا الإجراء هو ضمان وفرة اللحوم في رمضان، فثمة حلول أخرى متاحة “محليا” ـ يضيف المصدر ـ لكن  شريطة أن يتم التنسيق بين مختلف الشركاء، وأولهم الموالون وصولا إلى الباعة، قائلا إن السلطات مجبرة الآن على الضرب بيد من حديد لوقف هيمنة المضاربين، الذين يمثلون أهم حلقة في السلسلة والمتسبب الرئيسي في ارتفاع أسعار اللحوم.

وبالنسبة للهيئة ذاتها، فإن الشروع في إحصاء شامل لقطعان الأبقار والمواشي أصبح ضرورة أكثر من ملحة إذا أرادت السلطات “التخلص” نهائيا من هذا الإشكال الذي بات يؤرق الحكومة. وكما هوالحال في باقي دول العالم، فإن إعداد بطاقية وطنية للثروة الحيوانية إجمالا يبقى الإجراء الوحيد الذي باستطاعته إنهاء الفوضى في القطاع،

وسيفسح ذلك المجال أمام تسهيل الرقابة على حركة المواشي والقضاء مستقبلا على الأسواق الموازية والشروع في تطبيق  الطرق العصرية المتبعة في مجال تربية المواشي.

وحول النقطة الأخيرة، أوضح المصدر ذاته أن استخدام المكملات الغذائية في أعلاف الحيوانات معمول به في جميع أنحاء العالم، غير أن العملية تتم  وفق بروتوكولات محددة ومع احترام المتابعة البيطرية، ولكن الاستعمال العشوائي والمفرط لهذه الأدوية ودون الرجوع إلى أهل الاختصاص يتسبب في الضرر بصحة المستهلك، الذي ينتهي به الأمر إلى الأمراض المستعصية نتيجة جهل المعنيين بخطورة الاستخدام اللاعقلاني لها.

في السياق نفسه، طالبت الجمعية على لسان رئيسها بإنشاء هيئات رقابة جديدة مختصة في إجراء تحاليل على جميع الأدوية البيطرية المصنعة محليا أو المستوردة.

وكذا معاينة كل وحدات بيع هذه الأدوية للتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة دوليا، وأيضا خلوها من أي مواد مضرة بصحة الحيوان، سواء من الأغنام أو البقر أو الدواجن، لأن الأمر سينعكس سلبا على صحة المستهلك لاحقا.

وحسب بورملة، فإن تنظيم سوق الماشية يتطلب إرادة سياسية من أعلى السلطات في البلاد، سواء من أجل حماية صحة الحيوان أو الأمن الغذائي للمواطن، إلى جانب ضمان وفرة اللحوم بأسعار معقولة وفي متناول جميع فئات المجتمــــع، وهي مسألة لن تتحقــــق إلا إذا تم تحييد نشاط المضاربين باعتبارهم المتسبب الرئيسي في الفوضى التي تشهدها سوق اللحوم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بيراف مديرا تنفيذيا لشباب بلوزداد

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34683 شهيد

  3. بـ 4 ولايات.. الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي الجبائي "جبايتك"

  4. وزير السكن: نحن جاهزون تقريبا لإطلاق برنامج "عدل 3" وطريقة الاكتتاب فيه ستكون سهلة

  5. "فيديو" جزائري يخطف الأضواء في برنامج المواهب بروسيا 

  6. الجريدة الرسمية¨: تعديلات هامة جديدة لقانون العقوبات

  7. طقس الأحد.. ريــاح قويـة على هذه المناطق

  8. يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية توصلوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود

  9. جاذبية الوجهة الجزائرية ترفع نسبة السياح الأجانب الوافدين على وهران

  10. فص ثوم واحد كل ليلة يكسبك 5 فوائد صحية مذهلة.. تعرف عليها