البلاد نت- ك ل - نظم أساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم عبر العاصمة ومختلف ولايات بالوطن ،إضرابات واحتجاجات أمام مديريات التربية تلبية لنداء تكتل نقابات التربية ،وهدد هؤلاء بالدخول في إضراب مفتوح ستم الإعلان عن تاريخه لاحقا ،ومقاطعة امتحانات السداسي الثاني لحمل مصالح واجعوط على التحرك وتلبية مطالبهم المرفوعة محملين إياه مسؤولية الوضع ،خاصة وأن مصلحة التلميذ تستوجب الرد و الاستجابة لمطالب موظفي القطاع ،بالمقابل أكد تكتل نقابات التربية أن ضمان الاستقرار للقطاع و استكمال السنة الدراسية بنجاح مرهون بتلبية المطالب المرفوعة.
نجح أساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم اليوم في شل المؤسسات التربوية في حميع الأطوار بنسب متفاوتة، حيث توقف العمل كليا في عديد المدارس عبر الوطن فيما سجلت نسبة استجابة محتشمة في مؤسسات أخرى ، بالمقابل عرفت مديريات التربية عبر العاصمة و الولايات احتجاجات بالجملة للأساتذة حيث التحق المئات منهم بمقرات مديريات التربية ، استمرار "لإضراب الكرامة " الذي باشره الأساتذة منذ أسبوعين و الذي تعزز بالتحاق تكتل نقابات التربية بالإضراب و الاحتجاجات دعما و تضامنا مع المحتجين ، و بالعاصمة اعتصم المحتجون أمام مديريات التربية للجزائر وسط ،غرب و شرق ، تحت شعار "وقفة الكرامة" و وحملوا ورددوا عدة شعارات " إضراب الكرامة"، و"كرامة الأستاذ خط أحمر"، و"كرامة الأستاذ لا تباع ولا تشترى"، في حين اتفق المحتجون على التصعيد من خلال الدخول في إضراب مفتوح سيتم الإعلان عنه لاحقا ، مع مقاطعة امتحانات السداسي الثاني
وانتقد المحتجون بشدة سيباسة الترهيب التي تصر وزارة التربية على اعتمادها مع المضربين عوض فتح أبواب الحوار والتفاوض و تلبية مطالب الأساتذة خدمة لمصحلة التلاميذ ،وهو ما أكد هؤلاء من خلال الشعارات التي تم رفعها " ما تخوفوناش بالشهرية وحنا رباتنا الميزرية "
و قد قام الأساتذة عبر ولايات أخرى على غرار وهران ،مستغانم، تلمسان وغيرها باضطرابات واحتجاجات أيضا أمام مديريات التربية استنكروا خلالها تدني أوضاعهم الاجتماعية والمهنية و أكدوا بصوت واحد أن خروجهم إلى الشارع جاء نتيجة الوضع الكارثي الذي يعيشه الأستاذ على جميع المستويات و أكد هؤلاء أن "الموس لحق للعظم "من القدرة الشرائية ، التقاعد المناهج و البرامج ،الظروف المهنية و....
من جهته أكد صادق دزيري رئيس نقابة الانباف وعضو تكتل نقابات التربية الذي دعا للإضراب اليوم ،أن احتجاج اليوم جاء بناء على الوضع الذي وصل إليه القطاع و الفوضى الخلاقة حسبه التي كانت وراء خروج الآلاف من الأساتذة و الموظفين بدون تاطير نقابي .
و انتقد محدثنا، عدم التفاعل الايجابي من طرف الحكومة ووزارة التربية مع الاحتجاجات و المطالب ،وتهميش النقابات الفاعلة لحل المشاكل الحقيقة على ملف رأسها القدرة الشرائية الذي هو في تدني مستمر" فقدنا في 2020 ،23 بالمائة من القدرة الشرائية و منذ 2012 و هي في تراجع إلى أن تعدت 60 بالمائة .."و أشار إلى أن الاستقرار و استكمال السنة الدراسية مرهونان بتلبية المطالب المرفوعة لضمان عيش افصل و ،إنهاء الضغط الممارس على الأساتذة
و أعلنت نقابات كل من " اينباف" و " الكلا" و " ساتاف" ، دعمها " الانتفاضة " التي يعرفها قطاع التربية مؤخرا و قررت توحيد الجهود النضالية لتلبية المطالب المرفوعة
