تجدد خطير لظاهرة الهجرة غير الشرعية في السواحل الغربية

توقيف 823 “حراڤا” بينهم ـأفارقة من جنسيات مختلفة

الحراقة
الحراقة

القوات البحرية تضاعف عدد حملاتها لمواجهة مافيا تهريب البشر

 

ذكر المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ للواجهة البحرية الغربية للناحية العسكرية الثانية، أن السنة الماضية شهدت توقيف 823 مهاجرا غير شرعي من مختلف الأعمار والجنسيات على مستوى سواحل 5 ولايات غربية للوطن. وأشارت خلية الاتصال التابعة للمركز إلى أن الحصيلة كانت مرعبة للغاية مقارنة بسنة 2015 التي لم يتعد فيها عدد المرشحين للإبحار السري نحو سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية 482 شخصا أوقفتهم مصالح خفر السواحل على أهبة امتطاء القوارب المتداعية، وتلفت لغة الأرقام ذاتها إلى أن مجمل الرحلات السرية تمت في صيف السنة الماضية وشهري نوفمبر وديسمبر من نفس السنةبمعدل 9  إلى 12 رحلة في الشهر الواحد.

وتمت هذه العمليات الأمنية بنجاح في شواطئ تنس بالشلف والغزوات بتلمسان وكاب فالكون وكريشتل بوهران، إلى جانب إحباط ما يقرب 47 رحلة سرية بسواحل عين تموشنت، فيما أحصت قرابة 55 بالمائة من الرحلات الفاشلة على مستوى سواحل ولاية مستغانم القريبة جدا من سواحل الميريا شرق إسبانيا. وقال المصدر إن شهر ديسمبر من سنة 2016 كان حافلا بمحاولات الهجرة السرية بدليل إحصاء 94 رحلة فاشلة خلال الشهر نفسه، مضيفا أنه جرى اعتقال 289 حراقا في عرض السواحل بثلاث ولايات في ظرف لا يقل عن شهر واحد، وهو معدل خطير جدا مقارنة بالشهور الأخرى حسبما أشار إليه ذات المصدر.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن سواحل الغرب الجزائري التي كانت شهدت أخطر الرحلات السرية، عرفت تدفقا منقطع النظير للرعايا الأفارقة عليها، حيث تم توقيف 196 رعية من 5 جنسيات مختلفة بينهم 24 امرأة وحوامل بينهن، جاءوا خصيصا لإتمام المشوار الذي أتوا من أجله في ظل تواجد مكثف لمافيا تهريب البشر عبر سواحل الغرب، لاسيما شواطئ ولايات مستغانم ووهران وعين تموشنت، وطبقا لما أوردته مصادرنا، فانه تم ترحيل 122 رعية إلى بلدانهم الإفريقية، فيما تم الإبقاء على البقية بينهم متهمون بالانخراط في جمعيات أشرار وتزوير أوراق نقدية.

على هذا النحو، تؤكد مصادر ميدانية أن السنة الماضية التي كانت حبلى بظاهرة الهجرة غير الشرعية من شواطئ غرب الوطن، عرفت هي الأخرى أحداثا مأساوية في عرض السواحل خصوصا القريبة من السواحل الإسبانية، حيث تذهب الأرقام إلى جنوح ما يقرب عن 6 قوارب صيد على متنها ما يزيد عن 64 حراقا، لقي نصفهم مصرعهم وتم انتشالهم من قبل فرق الحرس المدني الإسباني، فيما تم إيداع البقية في مراكز احتجاز المهاجرين السريين في الميريا وفالنسيا.

هذه الأرقام المرعبة لعدد المهاجرين الموقوفين والرقم الآخر الذي نجح في بلوغ الفردوس الأوروبي، يعكس بوضوح تجدد ظاهرة “الحراقة” بقوة في الغرب الجزائري، وإلا كيف نفسر -يقول المصدر- وجود ما يقرب 111 حراقا في مراكز الاحتجاز على التراب الإسباني حسب مصادر محلية.

على هذا النحو، نجحت القوات البحرية عن المركز الجهوي لعمليات الحراسة التابع للناحية العسكرية الثانية في إحباط 7 رحلات سرية منذ بداية السنة الجارية، حيث اعترضت رحلة 85 حراقا بينهم 15 رعية إفريقية من السيراليون وبوركينافاسو ومالي في سواحل بني صاف بعين تموشنت وعين الترك في وهران، فيما أوقفت رحلة 14 حراقا بسواحل مستغانم مساء أمس الأول.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  2. بتأكيد من "الفيفا".. السعودية تحصل على سبق تاريخي مع استضافتها مونديال 2034

  3. صوامع الحبوب.. رهان الجزائر لتقوية الإنتاج الزراعي و تحقّيق الأمن الغذائي

  4. الفريق أول شنقريحة يشرف على تمرين "الحصن - 2024"

  5. الجوية الجزائرية: هذا موعد أول رحلة للحجاج إلى البقاع المقدسة

  6. الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح

  7. بريد الجزائر.. هذه مدة الاحتفاظ ببريد الزبائن على مستوى المكاتب

  8. تزامنا مع انطلاق الاحصاء العام للفلاحة غدا ..إصدار طابعين بريديين حول الإحصاء العام للفلاحة 2024

  9. مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح

  10. توقيع اتفاقية شراكة بين صندوق " الكناص" والمركز الاستشفائي الجامعي البلجيكي بروقمان