الثلوج تفجّر ”أزمة غاز” في عدة ولايات

طوابير ومشادات بسبب ندرة قارورات البوتان

الدرك الوطني يتدخل لفك الحصار عن القرى والمداشر

 

أدت الاضطرابات الجوية المصحوبة بتهاطل كثيف للثلوج إلى شل العديد من الطرقات على مستوى 20 ولاية وغلقها أمام حركة المرور، فيما واصلت السلطات مدعومة بوحدات الدرك الوطني إلى غاية نهار أمس، أشغالها لإعادة فتح بعضها أمام المواطنين، فيما تشكلت طوابير طويلة أمام محطات البنزين من أجل التزوّد بقارورات غاز البوتان. وعاشت ولايات عديدة على وقع احتجاجات عارمة تنديدا بالندرة والمضاربة في هذه المادة الطاقوية.

شهدت معظم نقاط بيع قارورات غاز البوتان طوابير كبيرة تخللتها بعض الاحتجاجات بسبب نفاد الكميات المعروضة للبيع، رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لتأمين شحن ونقل هذه القارورات لمحتاجيها. وشهدت عدة ولايات احتجاجات وغلق الطرق بسبب انعدام مادة غاز البوتان، حيث توافد المئات منهم على مختلف وحدات نفطال، من أجل الظفر ولو بقارورة واحدة، في حين اشترطت مصالح سوناطراك انتقال رؤساء البلديات لأخذ حصتهم من الغاز. ففي تيزي وزو، لا تزال 7 بلديات محاصرة بعد أن قطعت بها 18 طريقا. وحدث نفس الشيء في بجاية التي شلت الحركة بـ16 طريقا بسبب تراكم الثلوج بشكل عجل بظهور بارونات المضاربة بقارورات الغاز التي ارتفع سعرها بشكل قياسي.

وفي جيجل التي لا تزال شبكة مشكّلة من 14 طريقا ولائيا وبلديا مقطوعة بها بعد أن حاصرت الثلوج عدة بلديات في المرتفعات خاصة تكسانة. وفي البويرة والمدية لا يزال تراكم الثلوج يشل حركة السير في 10 طرق. وفي وقت لا تزال وحدات الجيش والدرك الوطني والحماية المدنية، تسابق الزمن من أجل فك العزلة على القرى والمداشر، التي صنّفت في خانة المناطق المنكوبة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص المؤونة في الولايات الداخلية والهضاب العليا، انتقلت الوضعية الصعبة إلى الطارف وسكيكدة وسوق أهراس وقالمة وتيبازة.

وفي باتنة، قطع أمس سكان بلدية بومقر التابعة لإقليم دائرة نقاوس ولاية باتنة، الطريق الوطني رقم 78 الذي يربط بين ولايتي سطيف وبسكرة مرورا بالإقليم الغربي لولاية باتنة باستعمال الحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية وعلى رأسها المطالبة بمشروع غاز المدينة بعد أزمة قارورات غاز البوتان هذه الأيام، وطالب المحتجون بضرورة لقاء المسؤولين لإيصال انشغالاتهم والتعبير عن المشاكل التي يعانون منها جراء انعدام شبكة الغاز، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يعيشونها في فصل الشتاء، ناهيك عن معاناة التزود بالغاز عن طريق قارورات غاز البوتان التي أنهكت أرباب العائلات بالمنطقة.

إلى ذلك، احتج قاطنو الحي القصديري عين قريمة، شرقي سوق أهراس للمطالبة بتوفير قارورات غاز البوتان التي تجاوز سعرها 500 دينار منذ عدة أسابيع. وعبّر سكان الحي، الذي تقطنه أكثر من 80 عائلة، عن امتعاضهم من طريقة تموين الأحياء بقارورات الغاز، حيث سمحت لتجار التجزئة بافتعال الندرة والتلاعب بسعر القارورة، مستغلين الاضطرابات الجوية التي عاشتها المنطقة.

وطالب المحتجون، الذين تم إقصاؤهم من عملية الترحيل التي مست مؤخرا بعض العائلات عبر الأحياء القصديرية بكل من ابن رشد، مونقردان وجنان التفاح، بالتفاتة من السلطات لظروف حياتهم البائسة وحرمانهم من أبسط الضروريات منها الماء والكهرباء.

وعرفت بلدية أولاد إدريس شرقا، خروج عشرات السكان بمشاتي لحدب ورأس الوادي وقصر العطش والحمام وغيرها، للمطالبة بفك العزلة وتوفير قارورات الغاز التي تجاوز سعرها 500 دينار، فيما احتج سكان بوخرشوفة ببلدية مداوروش على نفس الوضعية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  3. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  4. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  5. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  6. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  7. لمواجهة آثار الأرق.. تعرف على هذه الحيلة المرتبطة بشرب القهوة

  8. في إطار دعم مُربي المواشي ... مجمع "أوناب " يقرّر تّخفيضات في أسعار الأعلاف

  9. ارتفاع أسعار النفط وبرميل "برنت" فوق 87 دولارا للبرميل

  10. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل و تفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة