250 مليار دج رقم أعمال سوق المشروبات و80 ألف منصب شغل بالقطاع

الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار:

تعبيرية
تعبيرية

 

4.5 ملايير لتر تنتج سنويا.. 50 بالمائة غازية و45 بالمائة مياه معدنية وعصائر

 

كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح لـ"البلاد" عن تميز خاص حاصل في سوق المشروبات بالجزائر ويتعلق بتصاعد كبير من حيث الكمية، حيث إن الجزائر باتت تشهد أنواعا كثيرة من المشروبات والعصائر على اختلاف نكهاتها لتصبح سوقا واعدة في ظل التنافس الشديد التي يشهده عالم المشروبات الغازية والعصائر في الجزائر.

وبلغة الأرقام، أكد بولنوار أن رقم أعمال المشروبات والعصائر بالجزائر يقدر بـ4.5 ملايير لتر في السنة لمختلف أنواعها، منها 50 بالمائة غازية و30 بالمائة مياه معدنية و15 بالمائة عصائر و5 بالمائة كحول. أما رقم أعمال سوق المشروبات فيقدر بـ 250 مليار دج. كما يوفر القطاع 80 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

ويضيف محدثنا أن المواطن الجزائري يستهلك ما بين 100 و110 لترات من المشروبات في السنة بأنواعها ما يقارب 1500 مؤسسة مختصة في صناعة المشروبات وأقل من 50 بالمائة مؤسسة هامة تمثل 80 بالمائة من السوق. ويرى بولنوار أنه لا يوجد تشجيع لصناعة العصائر كما يوجد نقص في الصناعة التحويلية مما جعل أغلب المنتجين يستوردون المادة الأولية من الخارج.

 

مدير عام "مؤسسة رويبة" للعصائر، صاحبي عثماني:

رفع الضريبة إلى 19 بالمائة لن تؤثر على أسعارنا

 

يرى مدير عام مؤسسة "رويبة، صاحبي عثماني، أن القيمة الجبائية والمحددة بـ19 بالمائة لم تؤثر على أسعار مؤسسة رويبة، خاصة أن الشعار الذي تعتمد عليه المؤسسة في السوق هو الجودة، باعتبار أن مؤسسته تتعامل بأفضل وأجود المواد الأولية، موضحا "وهو ما جعلنا ندخل  المنافسة الشديدة بكل ارتياح وثقة..

وعن رقم أعمال المؤسسة أكد صاحبي عثماني لـ"البلاد" أن 9 ملايير دينار  كانت كافية لتكون لغة رقمية لتحقيق النجاح والمنافسة القوية وتحقيق رؤية لاحتلال الريادة على مستوى إفريقيا، موضحا أن مؤسسته أول مصدر في الجزائر للمواد هيدروكاربير، حيث تحصلت المؤسسة على الجائزة الأولى من مؤسسة وورلد ترايد سنترو.

وعن كمية الإنتاج، أكد المتحدث أن رويبة تنتج 300 مليون علبة سنويا على المستوى الوطني، كما أن المغرب العربي وأوروبا منها فرنسا تعد من أكثر البلدان التي تتعامل معها "رويبة". أما المخاطر التي تحملها المواد المضافة في العصائر أكد صاحبي عثماني أن المواد المضافة في التركيبة التي يعتمد عليها المنتوج يخضع لمعادلة كيميائية تكون تحت مراقبة مخبرية صارمة لضمان سلامة المواد المضافة إلى جانب صلاحيتها للاستهلاك، ما جعله في مقدمة المراكز وطنيا من حيث العلامات التجارية الجزائرية، والثانية من حيث منتجو المشروبات ككل بنسبة 11 بالمئة.

وقال عثماني إن مؤسسته تتزعم سوق التغليف بالكرتون "باكجينغ" بنسبة 44 بالمئة، وتغطي نسبة 95 بالمئة من السوق الوطنية، حيث تكسب 8/10 من ثقة الجزائريين، وذلك استنادا إلى دراسة قام بها فريق عمل مختص.

وعن الصعوبات في الميدان التي تعاني منها الشركة، أكد عثماني أن العراقيل الحالية فيما يخص فاتورة الاستيراد للمواد الأولية والخدمات، إلى جانب بعض عراقيل الاستثمار بالخارج، غير أنه أفاد بأنها ستزول في حال تساهل الدولة مع المنتجين المحليين، وتأطير سوق المشروبات عبر سلسلة من القوانين تحدد موجبات التعامل وحقوق المتعامل والمواطن على المنتجين.

 

الدراسات العلمية الحديثة تحذّر من عصائر الفاكهة

 

يعتقد العديد من الناس أن عصائر الفواكه صحية، إلا أن الأمر ليس كذلك، حسب الدراسات المتتالية التي تعدد مخاطرها، ويصل الأمر في أحدثها إلى أن تحذّر من أن شرب عصائر الفواكه بشكل دوري يؤدي للإصابة بالمسبّب الأول للموت كارتفاع الضغط الشرياني والأمراض القلبية والوعائية.

وكانت تحذيرات سابقة قد ربطت بين عصائر الفواكه وبين شيوع البدانة والسكري، وحذرت من أن كأساً واحداً من العصائر، ذي الـ250 مللتر، يحتوي على حوالي سبع ملاعق من السكر، ويضيف للجسد 115 سعرة حرارية، وهو ما يكاد يماثل ما تحويه علبة الصودا.

كما تتسبب هذه العصائر في تسوس الأسنان عند الأطفال، خصوصاً أنها مستخدمة من الآباء بشكل واسع في السنوات الأولى من عمر الرضيع، وهو ما يتسبب في إصابة طفل من كل ثمانية أطفال بتسوس الأسنان قبل العام الثالث من العمر.

وحسب الدراسة التي أجراها باحثون وجدوا أن الأشخاص الذين يتناولون هذه العصائر بشكل دوري أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط الشرياني من الذين يتناولونها بين الحين والآخر، مما يزيد من خطر التعرض لنوبات  قلبية وسكتات دماغية وغيرها من الأمراض الوعائية.

وتحوي العصائر الطبيعية على الفيتامينات الضرورية للجسم، وهو ما يجعل الناس يصنفونها على أنها صحية ومفيدة، إلا أن احتواءها على كميات كبيرة من السكر يجعل كأساً واحداً منها يمنحك أكثر من توصيات الصحة العالمية، والتي تحذر من خطورة تناول أكثر من ست ملاعق من السكر يوميا.

 

 

تسجيل نقص فادح في النصوص القانونية التي تضبط هذه المهنة، المختصون:

الغش هو المشكل الأساسي بالنسبة لنشاط إنتاج العصائر

 

أكد المختصون في سوق العصائر أن غياب الجودة و الغش المفضوح في إنتاج بعض العصائر ساهم في تدهور سوق العصير في الجزائر، خاصة مع غياب المصداقية في إنتاج العصائر الطبيعية مؤكدين أنها عصائر صناعية مائة بالمائة.

في السياق ذاته، يؤكد امحمد احميدوش، الخبير المختص في التنمية الصناعية، أن المشكل الأساسي المطروح في الجزائر بالنسبة لنشاط إنتاج العصائر هو الغش الذي غذته عدة عوامل منها النقص الفادح في النصوص القانونية التي تضبط هذه المهنة وتحدد شروط إنتاج مثل هذه المشروبات، كالنظافة وغيرها، إضافة إلى غياب المقاييس، فكل واحد يعمل حسب مزاجه، مضيفاً أنه لاحظ أيضا غياب مصادر مهنية يتم على أساسها قياس جودة أي منتوج كما هو معمول به مثلا بالنسبة للفنادق على أساس عدد النجوم، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل يتجاوزه ليصل إلى حد الغش في استعمال الرخص والاعتمادات المشكوك فيها التي تؤدي إلى دخول أشخاص غير مؤهلين وغير مختصين في مجال إنتاج مختلف أنواع المشروبات وعلى الخصوص العصائر.

هذا الأمر، يطرح حسب المتحدث مشكل عدم احترام المقاييس خاصة وأن معظم المواد المستعملة في الإنتاج كيميائية، فلنتصور هنا حجم الخطر الذي يشكله هؤلاء على صحة المستهلك.

ويطرح الخبير حميدوش من جهة أخرى إشكالا آخر وهو مصدر هذه المواد المستعملة في إنتاج العصائر فأغلبها ـ حسبه ـ تجلب من الخارج وبالتحديد من البلدان الآسيوية لأن أسعارها منخفضة مقارنة بتلك المصنوعة في الدول الأوروبية التي تعرف بجودتها العالية.

وعليه، يوضح الخبير المختص أنه لا وجود لأي عصير طبيعي وأن كل منتجي المشروبات الطبيعية يقومون باستيراد "مركّز الفواكه" ليدمج مع السكر والماء المعالج مع إضافة حافظ كيميائي ومعطرات اصطناعية قصد تركيز الذوق. والغريب بل الخطير في هذا هو تغليط المستهلك بوضع عبارة "عصير طبيعي" على ملصقة العلبة أو القارورة، إضافة إلى جهل مصدر هذه المواد التي تدخل في صناعة العصير.

 

لا وجود للعصائر الطبيعية في السوق

 

كثيراً ما يخلط المستهلك الجزائري بين أنواع المشروبات المعروضة في السوق الوطنية ويعتقد أن كل ما يباع إما مشروب غازي وإما عصير وفي أغلب الحالات يصدّق ما يراه في الملصقات على أن المشروب الفلاني طبيعي، إلاّ أن كل المختصين يؤكدون أنه لا وجود للعصائر الطبيعية في السوق لأنه ما دامت للمعالجة بحفظه وتثبيته بمواد كيماوية وبالتالي فإن المشروب في الأخير يفقد الكثير من طبيعيته.

ويذكر المختصون أن العصائر تنقسم إلى خمس عائلات تتمثل الأولى في العصائر الطبيعية التي يتم الحصول عليها بعد عصر الفواكه مباشرة وبطريقة عادية أي دون أن يتعرض هذا المشروب إلى أي علاج حراري.

في حين يصنع العصير الصافي المركز بمستخلص الفاكهة المركز الذي يتم تعويض نسبة الماء المفقود، مع إضافة بعض العناصر الكيميائية والبيولوجية بالإضافة إلى استعمال المعطر. أما العائلة الثالثة من العصائر فتتمثل في العصير المركز ويتم الحصول عليه بعد نزع نسبة 60 إلى 70 بالمائة من الماء ليصبح التركيز بهذا العصير50 بالمائة ويأتي المشروب المعروف عند العامة بـ"النكتار" أو رحيق الفواكه الذي يصنع بزيادة الماء والسكر للعصير المركز غير المخمَّر، مع احترام نسبة تتراوح بين 25 و50 بالمائة من العصير وإضافة حامض التاتريك، وكذا المشروبات المصفحة أي مشروبات الفواكه وهي التي يخلط المستهلك بينها وبين العصائر وهي إما إن تكون غازية فتحتوي على 10 بالمائة من العصير وإما غير غازية وتحوي 25 بالمائة من العصير.

فحسب دراسة قامت بها وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سابقا، فان الكمية التي يستهلكها الجزائري من العصائر قدرت بـ: 4.7 لترات سنوياً بينما تنتج الجزائر بين 150 إلى 170 مليون لتر سنويا من العصير وهو يمثل 99 بالمائة مما يتداول في السوق الوطنية، في حين لا تتعدى الكمية المستوردة من نفس المشروب نسبة 1 بالمائة.

 

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  7. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  8. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  9. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  10. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟