تأمين الوجبات بالمدارس لا يخضع لأية شروط
شددت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين على ضرورة تنظيم عمل المطاعم المدرسية، من خلال وضع دفتر شروط واضح ينظم عمل هذه المرافق للحفاظ على سلامة الأطفال من التسممات الغذائية في الوسط المدرسي، خاصة وأن عملية تأمين الوجبات حاليا لا تخضع لأية شروط، مما اصبح يهدد صحة المتمدرسين.
وأكد نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين على ضرورة إلزام كل من يريد فتح مطعم مدرسي بدفتر شروط واضح ينظم عمل هذه المرافق من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال من التسممات الغذائية في الوسط المدرسي.
وكشف صغير حبيب، على هامش حملة تحسيسية حول التسممات الغذائية تنظمها مديرية التجارة لولاية وهران، عن “غياب دفتر شروط خاص ينظم عملية الطبخ في المطاعم المدرسية”، مشيرا إلى “غياب تام لأي نوع من أنواع التكوين للعاملين في هذه الأماكن”، مشيرا إلى أن الوضعية الحالية تتلخص في أن أي شخص يعمل على تأمين مجال الوجبات للتلاميذ الصغار في المدارس سواء كانت وجبات ساخنة أو باردة، مما يرفع خطر التسممات الغذائية، “فعدم احترام سلسلة التبريد في عدد من المطاعم الجماعية، خاصة حالات إطفاء المبردات لاقتصاد الكهرباء يتسبب في تلف المنتجات سريعة التلف وبطبيعة الحال في التسممات الجماعية”، حسب المتحدث.
وذكر صغير أن أغلب العاملين في المطاعم المدرسية لا يحوزون على أي تكوين في مجال الطبخ ولا يحوزون أية معارف في مجال الوجبات الصحية للصغار وفي قوانين حفظ المواد الغذائية أو دراية بمعايير النظافة في أماكن الطهي. وأكد أن تدخل السلطات المعنية “أكثر من ضروري لوضع دفتر شروط يحدد معايير توظيف العاملين في هذه الأماكن” و الذين يجب أن يكونوا ـ حسبه ـ متمكنيـــن ومتكونين في الطبخ الجماعـــي، إذ يجب أن يكون الطباخ مثـــلا متخرجا من إحدى مدارس الطبـــخ أو احد معاهد التكوين المهنـــي في مجال الطبخ وأن يكون لديـــه معاونــون ممن لديهــم معــارف في مجالـــي الطبـــخ والنظافـــة “حتى تكون الوجبات المقدمة للصغار آمنة وصحية”.
وكذلك الشيء نفسه بالنسبة لقاعات الحفلات التي تستعين في أغلب الأحيان بطهاة غير محترفين، “مع عدم احترام شروط النظافة وحفظ المنتوجات خاصة سريعة التلف، يتسبب ذلك في أغلب الأحيان في تسممات خلال الوجبات العائلية كالأعراس مثلا”.