ضياع 40 بالمائة من البرنامج الدراسي بكل من تيزي وزو.. بجاية والبليدة
أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، استعداد الأساتذة لإعداد برنامج خاص باستدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب، شرط أن تتراجع الوزارة الوصية عن قرار الخصم من أجور المضربين، علما أن التأخر بلغ حوالي40 بالمائة من البرنامج الدراسي لولايات كل من البليدة، بجاية وتيزي وزو، علاوة على شهر تأخير بالنسبة لباقي الولايات.
تلتقي هذا الأحد، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ممثلي نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، للتفاوض بشأن المطالب التي ترفعها هده الأخيرة، وآليات استدراك الدروس الضائعة أيام الإضراب، والتي تشترط “الكنابست “بشأنها إلغاء الخصم من الأجور وعودة الأساتذة المضربين إلى مناصبهم دون شروط.
وشدد في هذا الشأن المسؤول الأول عن الإعلام في النقابة، بأن عملية تعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب المفتوح ستطرح للنقاش مع وزارة التربية الوطنية، معلنا بأن الأساتذة على المستوى الوطني قد أعلنوا عن استعدادهم التام لاستدراك الساعات الضائعة، بحيث سيقومون بإعداد برنامج تعويض منظم وقانوني يتلاءم وقدرة التلاميذ على الاستيعاب، يخص القواعد الأساسية العلمية المطلوبة وفق المقاييس المعروفة، بشرط أن تتراجع الوزارة عن قرار الخصم في الأجور، ومن ثمة فإن الاستدراك مربوط ارتباطا شديدا بالتفاوض، حيث سيقدم التنظيم مقترحاته بشأن التعويض في حال تراجع الوصاية عن قرارات الخصم، واعترف المتحدث بصعوبة التعويض، خاصة وأن التأخير يعني دروس فصل كامل وفاق 40 بالمائة من البرنامج الدراسي بالنسبة لولايات كل من البليدة، بجاية وتيزي وزو، وبلغ شهرا كاملا بالنسبة لباقي الولايات.
مديرة التربية للبليدة تجاوزات قرارات رئيس الجمهورية
وأكد بوديبة إلى جانب ذلك، على أن التنظيم سيناقش خلال اللقاء أيضا المطالب المرفوعة من طرف نقابته من قبل، أي المدونة في الإشعار بالإضراب، وتكملة الجلسات غير الرسمية التي تمت أثناء الإضراب، بالإضافة إلى المطالب الجديدة التي تمليها الظروف الأخيرة المتعلقة بالإضراب، على غرار إعادة الأساتذة المفصولين إلى مناصبهم دون شروط، مع إلغاء جميع الإجراءات العقابية بما فيها الإحالة على مجالس التأديب، توقيف الراتب والتوقيف التحفظي.
وأضاف بوديبة أن عودة الأساتذة إلى مناصبهم بما في ذلك أساتذة البليدة دون شروط ودون التوقيع على أية وثيقة، ستكون محور المفاوضات التي تقوم بها “الكنابست” اليوم، مع الوزارة، ودعا المتحدث الوزيرة إلى وقف تجاوزات مديرة التربية لولاية البليدة التي تعدت تعليمات رئيس الجمهورية وكذا الوزيرة بعد رفضها إعادة إدماج الأساتذة إلا مقابل الطعون، وشدد على أن الأساتذة سيعودون دون التوقيع على أية وثيقة، على اعتبار أنهم كانوا في وضعية قانونية.
ويأتي لقاء الوزارة مع “الكنابست”، بعد أن أوقفت النقابة إضرابها الأربعاء الماضي، بعد اجتماع ماراطوني لمجلسها الوطني دام 3 أيام، انتهى بقرار اسئتناف الأساتذة المضربين عملهم بداية من الخميس الماضي، لتسارع وزارة بن غبريط، في الإعلان عن سلسلة لقاءات تجمعها هذا الأسبوع، مع نقابات القطاع.
