أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن الخسائر البشرية والمادية “المقلقة” لحوادث المرور “تفرض علينا مواصلة العمل الميداني” محذرا من عدد الوفيات المرتفعة كون العامل البشري السبب الرئيسي في غالبية الحوادث، ففي بداية الصائفة فقط سجلت مصالح الحماية المدنية أزيد من 41 قتيلا في 18 ألف حادث مرور وهي حصيلة ثقيلة تم رصدها في أقل من أسبوع.
ودون وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، أنه “بالرغم من الانخفاض المسجّل في أرقام الحوادث المرورية خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2018، تبقى الخسائر البشرية والماديّة مقلقة وتفرض علينا مواصلة العمل الميداني”.
وفي هذا السياق، دعا بدوي جميع المتدخلين من سلطات وفعاليات المجتمع المدني إلى “تكثيف الجهود من أجل التحسيس حول الحوادث المرورية”، مؤكدا على “ضرورة إدراج موضوع السلامة المرورية ضمن البرامج الدراسية”. وحسب المركز الوطــني للوقاية والأمن عبر الطرقـــات، فقد تم تسجيل 9.112 حـــادث (10.206 سنة 2017 أي 10، 72%- ). أما عدد القتلى فقد بلــغ 1.188 (1.343 سنة 2017 أي 11، 54%- ).
في حين بلغ عدد الجرحى 12.576 (14.500 سنة 2017 أي 13، 27%- من جهة أخرى بلغة الأرقام تم إحصاء 41 شخصا لقى مصرعه وجرح 1848 آخرين في 1446 حادث مرور في الفتــرة الممتدة ما بين 17 و23 جـــوان الجاري، حسب آخر حصيلــة قدمتها مصالح الحماية المدنيـــة. وحسبها فإن أثقل حصيلة سجلت بولاية سطيف بوفاة 4 أشخاص وجرح 72 آخر في 50 حادث مرور.
على صعيد آخر، قامــت وحدات الحماية المدنية بـ2854 تدخلا سمح بإخماد 2314 حريــق منها منزلية، صناعية كما نفذت أكثر من 6579 تدخلا لإسعاف وإنقاذ أشخاص في خطر، حسب بيان الحماية المدنية.