البلاد - ليلى.ك - وصف المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس بالقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، التي اتهمت فيها إحدى النقابات بالضغط على الدولة بالخطيرة، والتي تمس بهبة الدولة، داعيا إياها إلى الإفصاح عن اسم النقابة المعنية، وعدم الاكتفاء بتوزيع الاتهامات فقط.
وأوضح بوديبة، في تصريح لـ«البلاد”، بأن تصريحات بن غبريت في الإذاعة واتهامها لنقابة دون أن تسميها لا يخدم القطاع، ولن يعمل على حل المشاكل التي يتخبط فيها، وأضاف أنه لا يوجد من يضغط على الدولة، وأن النقابة تعمل في إطار قوانين الجمهورية، وهي أكثر احتراما لها، ومعظم مطالبها ناجمة عن عدم احترام قوانين الجمهورية من قبل مسؤولي القطاع. وأضاف أن الكنابست أثبتت في عديد المرات بأنها تتجنب الانسداد من خلال إمضاء محاضر متعددة بمحتويات متشابهة بغرض إعطاء الوقت الكافي للوزيرة لحلها، لكن سياسة الهروب إلى الأمام وعدم احترام التعهدات والالتزامات هو الذي يعيد النقابة كل مرة إلى الاحتجاج.
وفيما يخص الاختلافات في طروحات النقابات التي تحدثت عنها الوزيرة، قال بوديبة، إنه من المفروض أن تكون هذه الاختلافات مصدر قوة بالنسبة لمسؤولي القطاع، مضيفا أنه عندما يكون مرجع التعامل مع القضايا المطروحة واضحا يكون الوصول إلى النتيجة صحيحا، علاوة على ذلك فإن مرد هذه الاختلافات هو كون كل نقابة تمثل أسلاك معينة. وعن تعطل المفاوضات، قال بوديبة إن السبب الرئيسي في تأخر عمل اللجان المنصبة، على غرار القانون الأساسي والخدمات الاجتماعية واتساع دائرة الخلاف، يعود بالدرجة الأولى إلى الحياد عن الأهداف المتفق عليها. وأشار إلى أنه عند تنصيب لجنة القانون الأساسي كان الهدف معالجة بعض الاختلالات الناجمة عن تطبيق القانون الأساسي الخاص في الميدان، وليس تعدليه والمساس بفلسفته.
وأضاف أن مطالب النقابة معروفة لدى العام والخاص، والوزيرة إن كانت تقصد” الكنابست” يجب عليها الإفصاح عن اسمها، لأن الاعتماد على التصريحات الجافة وتوزيع الاتهامات لن يقدم ولن يضيف أي شيء، واتهم الوزيرة بمحاولة إخفاء المشاكل الحقيقية التي يعاني منها قطاعها، بالترويج لفكرة اهتمام شركائها الاجتماعيين بملف الخدمات الاجتماعية بشكل كبير مقارنة بالملفات الأخرى.
