راضية بوبعجة –البلاد نت- يرى رئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتور، أن تنظيم انتخابات 04 جويلية في ظل ما تعيشه الجزائر ليس له أي معنى، بل إن الوضع الراهن يستدعي المرور بمرحلة انتقالية، حيث أكد أن المرحلة الانتقالية ليست بالشيء الهين بل تحتاج إلى عمل كبير.
وخلال الندوة السياسية التي نظمتها حركة مجتمع السلم، مساء أمس الخميس، بعنوان "الانتقال الديمقراطي في الجزائر.. الآفاق والضمانات"، اقترح بن بيتور تصور ديمقراطي للخروج من الأزمة يتجسد في عدة خطوات تندرج ضمن المرحلة الانتقالية.
والبداية حسب بن بيتور تكون بسد الأزمة، وذلك ببناء الثقة بين المواطنين والحكام الجدد من خلال تأمين حرية الإعلام، حرية التعبير، نوعية الإعلام بالإضافة إلى إعلام بجانب الحكام وليس في خدمتهم.
ويشمل تصور بن بيتور للمرحلة الانتقالية، فتح نقاش واسع بتجنيد وسائل الإعلام لهذه المهمة، بالإضافة إلى تسطير برنامج واسع للحكم الراشد، مبني على المشاركة والمعاملة العادلة لكل المواطنين كل في ميدانه المفضل وكذا الشفافية والمساءلة.
هذا وأكد بن بيتور أثناء عرضه لتصوره للمرحلة الانتقالية، على ضرورة كتابة أوراق خارطة طريق للملفات الانتقالية، باعتبار أن هذه المرحلة تحتاج إلى جهد وعمل كبيرين.
والخطوة الأخيرة حسبه، تكون من خلال إنهاء الانتقال والذي يتجسد عند تواجد نظام ديقمراطي بالتناوب على السلطة، مبني على تعدد الأحزاب المستقرة والفعالة، ضامنا للتداول على السلطة، وعليه تبني أساس تحديد القواعد التي تؤسس سير مؤسسات الدولة وشروط الوصول إلى هذه الهياكل، بالاضافة إلى أخذ الدروس من غلطات الحكام السابقين.
