البلاد - زهية رافع - أعلن ناصر بوضياف، نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف، عن رفع شكوى ضد الجنرالين محمد مدين المدعو “توفيق” وخالد نزار بشكل رسمي على مستوى القضاء الجزائري الشهر القادم، بعد استكمال جمع كل المعطيات المتعلقة باغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف، مشددا على العدالة أن تأخذ مجراها في التحقيق دون مماطلة.
وقال ناصر بوضياف في منشور له عبر صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” إن “قضية والدي محمد بوضياف عام 1992 ستكون بداية سبتمبر المقبل ضد رؤوس كبيرة في البلاد”، قائلا: “السبب الذي جعلني أتأخر في إيداع الشكوى هو تحضير ملف الاغتيال كاملا”، مبرزا أن “المتهمين الرئيسيين في القضية هما وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، وقائد المخابرات السابق محمد مدين المدعو الجنرال توفيق”.
واعتبر ناصر بوضياف أن “صدور مذكرة توقيف دولية بحق خالد نزار الموجود خارج البلاد يعد أمرا إيجابيا للغاية من المنظور القانوني لأنه يساعد على فتح ملف الرئيس المغتال”، كاشفا أنه سيوجه “تهمة الاغتيال لخالد نزار لأنه كان وزير الدفاع في ذلك الوقت وعضو المجلس الأعلى للدولة وهو من عمل على إقناع بوضياف بالعودة من منفاه في المغرب وتولي شؤون الرئاسة”، حسب المنشور.
وأشار ناصر بوضياف إلى أنه سيضع الجنرال توفيق في درجة الاتهام ذاتها، على اعتبار أنه “كان الرجل الذي يقود جهاز المخابرات آنذاك”، إضافة إلى التوفيق ونزار، يتهم ناصر بوضياف كل الراحلين “الجنرال العربي بلخير رئيس ديوان الرئاسة، والجنرال عبد المالك ڤنايزية الذي شغل لسنوات منصب نائب وزير الدفاع”، بـ “الضلوع في الجريمة”.
ودعا إبن الرئيس الراحل محمد بوضياف “العدالة لعدم التماطل في إعادة فتح الملف وإلا سيعتبرها متواطئة في هذه الجريمة الكبيرة”.