مطالب نيابية بريطانية بسحب جنسية زوجة الأسد.. !

أسماء الأسد
أسماء الأسد

طالب نُواب بريطانيون بسحب الجنسية البريطانية لزوجة بشار الأسد، في سابقة منذ بدء الأزمة السورية، موضحين أسبابا عدة لمطلبهم هذا.
جاء ذلك وفق ما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" ، أوضح أن السبب وراء المطلب البرلماني هو "إنكشاف الدور الذي تلعبه أسماء الأسد في ماكنة الدعاية التابعة للنظام السوري".
وأورد التقرير الذي أعده "ديبيش غادر" أن أسماء الأسد تستخدم أسماء ثلاثة حسابات على الأقل على وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك بهدف تلميع صورة زوجها بشار ومديح من تصفهم بـ"شهداء" النظام، وإتهام الغرب بنشر الأكاذيب.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن أسماء الأسد تنشط على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيليغرام"، ويتابعها حوالي نصف مليون شخص.
ومُعظم نشاطات أسماء الأسد على مواقع التواصل تظهرها وهي تُعانق الأطفال والنساء المسنات، في حين ترتدي ملابس باهظة الثمن وتعد آخر موضة .
وإنتقدت الصحيفة إستخدام أسماء الأسد حسابها على الإنستغرام مُؤخرا مدافعة عن زوجها ومُتسائلة عن صحة مجزرة غاز السارين في خان شيخون في محافظة إدلب، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وردا على الغارة الجوية التي قام بها الرئيس دونالد ترامب على القاعدة الجوية التابعة للنظام السوري، كتبت أسماء: "تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن ما فعلته أمريكا عمل غير مسؤول، ويعكس قصر النظر والأفق السياسي الضيق، والعمى العسكري.. ما حدث أمر ساذج ودعاية كاذبة".
ولفتت الصحيفة إلى أن أسماء في يوم مجزرة خان شيخون، 4 أفريل، نشرت صورة لها وهي تبتسم، وتبدو غير مدركة إلى حد بعيد ما حصل من مجزرة بالكيماوي ، ونشرت مع الصورة هاشتاغ "نحن نحبك أسماء" 

وفي الليلة الماضية، حث نواب في المملكة المتحدة وزارة الداخلية على إزالة جنسيتها البريطانية، لإرسال إشارة قوية إلى "نظام زوجها القاتل"، وفق تعبيرهم.
ونقلت الصحيفة عن ناظم زهاوي النائب المحافظ الذي يتولى رئاسة مجلس النواب، قوله إن "الوقت حان لنلاحق الأسد بكل الوسائل، بما في ذلك الناس المقربون له، مثل زوجته التي تشكل جزءا كبيرا من ماكينته الدعائية، التي تحاول أن تغطي على جرائم الحرب التي يرتكبها". 
ويعتقد بأن أسماء الأسد تحمل الجنسية البريطانية-السورية المُزدوجة، ما يعني أن إلغاء جنسيتها لن يُعتبر على المرجح أمرا غير قانوني، بحجة تركها بلا جنسية.
ويمكن لوزير الداخلية اتخاذ مثل هذه الخطوة بموجب قانون الجنسية البريطانية، إذا اقتنعت وزارته بأن الأمر "للصالح العام". 
ويتعلق سحب الجنسية عادة بالمشاركة في جرائم الحرب، ومسائل الأمن القومي. واستخدم الأمر حوالي 40 مرة منذ عام 2010، ضد المشتبه في أنهم "إرهابيون"، بمن فيهم مواطنون بريطانيو المولد.
وكانت أسماء الأسد، أدرجت ضمن عقوبات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في عام 2012 لحظرها من السفر إلى أوروبا، وتجميد أي أصول تمتلكها في بريطانيا. 
وتظهر السجلات الرسمية أن جواز سفر أسماء الأسد البريطاني سينتهي في عام 2020.
وقال توم بريك المتحدث باسم الشؤون الخارجية: "يمكن للحكومة البريطانية أن تقول لأسماء الأسد: إما أن تتوقف عن إستخدام موقفها المدافع عن الأفعال الوحشية لزوجها، أو أن تجرد من جنسيتها".
وتزوجت أسماء، وهي خريجة كلية كينغز لندن، ببشار الأسد في عام 2000. ونشأت في منطقة آكتون غرب لندن، ولديها ثلاثة أطفال، يعتقد بأنهم يحملون جنسية مزدوجة. والدها هو فواز أخرس، وهو طبيب قلب، ولا يزال يعيش في آكتون مع زوجته، سحر.
ويوم الخميس الماضي، إدعى الأسد، الذي درس طب العيون في المملكة المتحدة، أن مذبحة خان شيخون كانت "100 في المئة ملفقة". وتساءل عما إذا كان الأطفال الذين تعرضوا للاختناق بالأسلحة الكيميائية قد ماتوا فعلا.
وكانت مُقاتلات تابعة للنظام السوري أغارت قبل أسبوعين على بلدة خان شيخون في إدلب وقصفت مناطق مدنية بقنابل تحتوي على غاز السارين، بحسب نشطاء، ما أدى لمقتل نحو 85 شخصا بينهم أكثر من 30 طفلا اختناقا بالغاز.
وأصدر ترامب أمرا لبارجتين حربيتين في البحر المتوسط قبالة سوريا لقصف قاعدة الشعيرات الجوية بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك ما أدى إلى تدمير 20 مقاتلة، وتدمير العديد من مرافق المطار بحسب وزارة الدفاع الأمريكية .

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. ريـــاح قوية وزوابع رمليــة على هذه الولايــات

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  4. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  5. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  6. الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

  7. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  8. الجزائر تُقدم ملف الزليج لإدراجه لدى اليونسكو

  9. صناعة السيّارات ..العملاق الإيطالي يُعزِّز حضوره في الجزائر 

  10. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام