أقدم شاب عشريني ينحدر من بلدية بني مسوس بالعاصمة على طعن أخته القاصر بسلاح أبيض تمثل في سكين، ليصيبها بجرح بليغ على مستوى الرجل ظنا منه أن ذلك سيشفي غليله ويصون شرفه بعدما بلغه أن أخته لطخت سمعة العائلة بعدما باتت تسير نحو الانحراف وما كان ذلك سوى مجرد إشاعات مغرضة أوقعت به وزجت به خلف أسوار المؤسسة العقابية، فبات مهدد لأجلها بالحبس النافذ لمدة 6 أشهر.
علاقات غير شرعية وسلوك منحرف وغيرها من الأقاويل التي رسخت في ذهن الشاب العشريني ضد أخته من أمه وهي قاصر لم يتعدى سنها الـ 17 عاما، ذلك بإيعاز من أحد أبناء حيه بإقليم بلدية بني مسوس الذي راح يحرضه بالقول أنه يشهد لأخته بعدة سلوكات منحرفة ما حز في نفسه ودفعه للتدخل لإخطاره بالأمر، وبنزعة الغيرة والدفاع عن شرفه ودون أن يكلف نفسه عناء التحري عن صحة تلك الادعاءات، راح الشاب يستعين بسلاح أبيض متمثل في سكين وطعن به أخته على مستوى الرجل متسببا لها في إصابة بليغة ألزمت نقلها على جناح السرعة نحو المستشفى، حيث تم إسعافها وتحرير لها شهادة، فيما توجه والدها لإيداع شكوى، ما آل لضبط وإيقاف المتهم وتقديمه أمام محكمة بئر مراد رايس، حيث أحيل على قاضي فرح الجنح بموجب إجراءات المثول الفوري، لتنسب له جنحة الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض على قاصر، وعلى إثرها تم إيداعه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش. وخلال مثوله للمحاكمة، أقر المتهم بفعلته، مبديا ندما شديدا، حيث التمس العفو من أخته وزوج أمه وهو م تقبله الأخيران بصدر رحب وأكدا تنازلا عن حقوقهما المدنية باعتبار المتهم فرد من العائلة، في وقت التمس فيه وكيل الجمهورية عقابه بـ 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة إلى حين البت في حكمه بجلسة لاحقة.
