تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة نهاية الأسبوع من توقيف مشعوذة بشارع ديدوش مراد، كانت تستغل منزلها في الدجل والشعودة، إلى جانب حجز كمية من المخدرات وما يعرف بالطلاسم و"الرصاص" المستعمل في عمليات السحر، حيث أحيلت المتهمة وهي أم لبنتين على محكمة عبان رمضان ضمن إجراءات المثول الفوري.
وتم تقييد ثلاثة ملفات ضد المشعوذة التي يبدو أنها في الثلاثينات من العمر تتعلق بالسرقة وممارسة الشعوذة وحيازة المخدرات من اجل الاستهلاك الشخصي.
وحسب المعطيات الأولية فإن المعنية تمت متابعتها إثر شكوى سابقة قدمها ضدها جارها، هذا الأخير اتهمها بسرقة مبلغ مالي قدره 30 ألف دج، وتكللت عملية تفتيش منزلها من طرف رجال الضبطية القضائية، بعد حصولهم على إذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، بالقبض على المتهمة التي تبين أنها تمارس طقوس السحر بعد حجز طلاسم وأشياء تستعمل في الشرك بالله والشعوذة.
كما تم حجز كمية من المخدرات في منزلها. وبموجب ذلك تم إعداد ملف قضائي ضدها وإحالتها نهاية الأسبوع أمام محكمة سيدي أمحمد ضمن إجراءات المثول الفوري، حيث قررت القاضية تأجيل البت في ملف السحر والسرقة إلى 20 مارس الجاري مع رفض الطلب الذي تم به دفاع المتهمة والمتمثل في الإفراج المؤقت إلى غاية تاريخ الجلسة، بينما تم الاستماع إليها ومحاكمتها في الملف الثالث المتعلق بحيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي.
المتهمة انكرت التهمة المنسوبة إليها واعترفت أن كمية المخدرات التي وصفتها بالضئيلة جدا تعود لصديقها المدمن على المخدرات. فيما سالتها القاضية إن كانت تدخل أم لا وواجهتها باعترافاتها الموجودة في محاضر الضبطية القضائية، الأمر الذي جعل ممثل الحق العام يلتمس ضدها عام حبسا نافذا مع مصادرة المحجوزات. بينما ركز دفاعها على أن المخدرات المحجوزة هي عبارة عن كمية قليلة جدا لم تستطع مصالح الآمن أن تزنها، وأنها تعود لصديق المتهمة الذي يزورها في بيتها. كما أنها كانت تنوي التخلص منها بعدما طلبت منه الكف عن الإدمان، مطالبة باستفادة موكلتها من أقصى ظروف التخفيف لتدرج القضية في المداولة لجلسة الأسبوع المقبل.