
ابتداء من منتصف هذه الليلة ، أو الساعة 00:00 ، سيكون على جميع القاطنين بالأردن وسوريا وفلسطين ، تأخير ساعاتهم بمقدار ساعة واحدة إلى الساعة 23:00 ، ما يعني أنهم سيعيشون لحظة منتصف الليل مرّتين في يوم واحد.
يفعل سكّان هذه الدول ذلك ، بسبب اعتماد نظام التوقيت الصيفي في بلدانهم ، حيث يتمّ تقديم التوقيت الرسمي ساعة واحدة إلى الأمام مع حلول منتصف ليل الخميس الأخير من شهر فيفري ، قبل العودة إلى التوقيت العادي ، أو الشتوي ، بتأخير ساعة واحدة إلى الوراء مع حلول الساعة 00:00 للجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر.
لماذا يفعلون ذلك..؟
التوقيت الصيفي ، أي تغيير التوقيت الرسمي في البلاد أو في جزء منها ، لفترة محدودة من أشهر السنة ، هو إجراء تلجأ إليه دول كثيرة حول العالم ، من أجل أن يبدأ سكّانها أوقات العمل وجميع الفعاليات العامّة في وقت أبكر ، في الفترات التي تزداد فيها ساعات النهار مقارنة بساعات الليل.
فعندما تشرق شمس النهار عند الساعة السادسة صباحًا ، ترى سلطات بعض الدول أنه سيكون من الجيّد أن يلتحق العمال والموظّفون بأماكن عملهم في تمام الساعة السابعة بدلا من الثامنة ، فتقوم ببساطة بتحريك عقارب الساعة إلى الأمام بمقدار ساعة واحدة ، ويستمرّ ذلك لعدّة أشهر ، قبل أن تعود إلى التوقيت العادي ، عندما تطول ساعات الليل وتتقلّص ساعات النهار.
ويعتقد أن الكاتب والسياسي الأمريكي بنجامين فرانكلين ، كان أوّل من اقترح فكرة التوقيت الصيفي في العام 1784 ، لكنها لم تصبح عملية إلا في الحرب العالمية الأولى ومن طرف ألمانيا النازية ، قبل أن تحذو حذوها دول أخرى على غرار بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة.