البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - يواجه عشرات الطلبة الجزائريين المسجّلين للدراسة في روسيا احتمال إلغاء تسجيلاتهم بعد تخلّفهم عن الالتحاق بجامعاتهم بسبب استمرار تعليق الرحلات الجوية الدولية من وإلى الجزائر منذ أشهر، ضمن الإجراءات التي تتخذها السلطات الرسمية للحدّ من تفشي وباء كورونا في البلاد.
وقد توجّه ممثلون عن الطلبة المعنيين إلى سفارة روسيا بالجزائر ومقر وزارة الشؤون الخارجية لطرح انشغالهم بخصوص السماح لهم بالتنقّل إلى روسيا في أقرب وقت ، خاصة وأن الدروس الحضورية قد انطلقت هناك، مع تعذّر الدراسة "عن بعد" على كثير من الطلبة الجزائريين، لحاجتهم إلى إكمال السنة التحضيرية لدراسة اللغة الروسية.
وفي تصريح لـ"البلاد.نت"، قال أحد ممثلي الطلبة الذين تنقلوا إلى السفارة الروسية ومقر الخارجية ، وهو الطالب نصر الدين لعبيدي، إن "أغلبية الطلبة المسجّلين للدراسة في الجامعات الروسية جدد و لا يتحكمون في اللغة الروسية"، وهو ما يجعلهم في حاجة إلى إكمال السنة التحضيرية لإتقان اللغة، فضلا عن أن البعض منهم "يعيش في مناطق لا تتوفر على خدمات انترنت جيّدة تمكّنه من الدراسة عن بعد".
وتابع محدّث "البلاد.نت" يقول إن:"صعوبة اللغة الروسية على الطلبة الجزائريين تستوجب منهم التنقّل لتعلّمها في وسط الأجواء و المجتمع الروسي"، مشيرا إلى أن صلاحية التأشيرات الممنوحة توشك على الانتهاء بالنسبة لمعظم الطلبة، في حين أن جامعاتهم في روسيا قد شرعت في تقديم دروسها الحضورية، وهو ما يعرّضهم لمصير ما يزيد عن 3 آلاف طالب أجنبي تمّ فصلهم من الدراسة بسبب عدم التحاقهم بالجامعات وعدم قدرتهم على الدراسة "عن بعد".
