البلاد - لطيفة.ب - شهدت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر، محاكمة لصان استوليا على شاحنة كهل استفاد منها في إطار دعم وتشغيل الشباب "أونساج" بعد استدراجه نحو الأحراش والاعتداء عليه بنواحي الحميز، ثم قاما ببيعها لمتهم آخر وابن عمه.
ومن خلال ما جاء في جلسة المحاكمة، فإن المتهمين الرئيسيين خططا لتنفيذ سرقتها واستهداف الضحية الكهل لأجل تجريده من شاحنته قصد إعادة بيعها بطرق ملتوية، ليجمعا كافة المعلومات الخاصة بالضحية وينفذا خطتهما. وبعد الترصد له من نقطة انطلاقه بنواحي منطقة قهوة شرقي ببرج الكيفان نحو الحميز، حيث اعتاد التردد بمفرده عبر هذا المحور، نفذا اللصان خطتهما، فكانت البداية بإيقافه وطلبا منه مساعدتهما في نقل كمية من الحطب مقابل منحه أجرة قدرها 500 دج، وهو ما وافق عليه الضحية، غير أن ذلك كان فقط لأجل استدراجه ووصلا به نحو الأحراش، وبالضبط على مستوى منطقة النخلات بالحميز، حيث انقضا عليه ضربا، وقاما بخنقه وضربه بسلاح أبيض على مستوى العين ما آل لإصابته بجروح بليغة وهدداه بالقتل ليسقط من الشاحنة، ما مكنهما من الفرار على متنها، وبعدها عرض أحدهما على جاره المتهم الثالث في القضية مساعدته في نقل الشاحنة بحجة أنه لا يحوز على رخصة سياقة وتمكينه من بيعها.
وفي طريقهما إلى مدينة المسيلة، التقى المتهم الثالث ابن عمه، وأخطره بأن الشاحنة معروضة للبيع مقابل 40 مليون سنتيم، وهو ما جعله يبدي موافقته على شرائها، ليعرض عليه تسبيقا بـ 30 مليون سنتيم، على أن يمكنهم من بقية المبلغ في وقت لاحق. موازاة مع ذلك، كان الضحية قد أودع شكواه مستندا إلى ملف طبي، لتسفر التحريات عن تحديد مكان الشاحنة وهوية المتورطين، حيث تم توقيفهم وإحالتهم على محكمة الجنايات لارتكابهم جنايات انحصرت بين تكوين جمعية أشرار، السرقة والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، والمشاركة وإخفاء أشياء متحصلة من جناية، حيث التمس ممثل الحق العام عقابهم بعقوبات، تراوحت بين 18 شهرا و20 سنة سجنا.