هكذا اختطف “أبو الأسود” أمير كتيبة “الأهوال” معطوب الوناس

احتجز 20 يوما في “كازمة” ثم أخلي سبيله

الفنان الراحل معطوب لوناس
الفنان الراحل معطوب لوناس

تأجيل المحاكمة إلى 25 فيفري لحضور إرهابي موقوف

 

أرجأت محكمة الجنايات الاسئتنافية لدى مجلس قضاء الجزائر،  أمس الخميس، محاكمة أحد المتورطين في اختطاف الفنان المغتال “معطوب الوناس”، ويتعلق الأمر بالمدعو (ق.رابح) أمير كتيبة “الأهوال” المكنى “أبو الأسود”، إلى جلسة 25 فيفري الجاري لتحويل الإرهابي الموقوف (ت.محمد) باعتباره شاهدا في قضية الحال، أو اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاكمته عن بعد بعدما تمسك المتهم بحضوره.

وتم الكشف عن ملابسات هذه القضية المتورط فيها 14 متهما، منهم الأمراء الإرهابيون عبد المالك درودكال المكنى “أبو مصعب عبد الودود” أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي كانت تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حسان حطاب  المكنى “أبو حمزة” من مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأميرها من 1999 إلى 2003، وعماري صايفي المكنى “عبد الرزاق البارا” المظلي السابق في القوات الخاصة وأمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتوفي متهم آخر فيما لا يزال 7 آخرون في حالة فرار، وذلك، بناء على معلومات مؤكدة بلغت مصالح الأمن المشتركة عن وجود عناصر إرهابية، وعلى إثرها قامت قوات الجيش المشكلة من 12 فوج مغاوير ومطاردة والفيلق و11 فوجا للمشاة الميكانيكية والكتيبة الثانية مشاة متنقلة بتاريخ 18 مارس 2007، بعملية تمشيط واسعة النطاق بغابة تيكبوشت ببلدية حيزر بولاية البويرة، ما مكنها من السيطرة على العناصر الإرهابية وإحداث طوق أمني لمنع تسللهم، والقضاء على 4 إرهايين، ووقع اشتباك مع الإرهابي (ت.محمد) المكنى “عمار أبو سفيان” ينحدر من مدينة مفتاح بولاية البليدة، الذي قاوم قوات الجيش ليصاب بجروح في  رأسه وذراعه وأصابع يده اليسرى، مما أفقده التحكم في سلاحه التي كانت بحوزته، ليتم إيقافه وبجانبه مسدس رشاش من نوع “كلاشينكوف” مع ذخيرة حربية وبعض الأغراض، وبعد توقيفه نقل إلى مستشفى بلدية حيزر بالبويرة لتلقي الإسعافات الأولية ومنها حول إلى العيادة الجهوية بالبليدة لتلقي العلاج اللازم. وفور استرجاعه عافيته تم سماعه في إطار التحقيق لاستغلال ما بحوزته من معلومات لتدمير مخابئ الجماعات الإرهابية التابعة لكتيبة “الهدى” المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال التابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وملاحقة العناصر الإرهابية.

وأقر المكنى “عمار أبو سفيان” بأنه فعلا التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة شهر أوت من عام 1992، حيث انضم للحركة الإسلامية المسلحة “ميا” آنذاك بإمارة الإرهابي المقضي عليه “شبوطي عبد القادر”، بسعي من صديقه (ش.محمد) الذي ظل يحرض على العمل المسلح إلى أن أقنعه بذلك، حيث تولى مرافقته إلى معاقل الجماعة الإرهابية المتمركزة حينها بجبال زيان ببلدية مفتاح بولاية البليدة.

وخلال التحقيق معه كشف  الإرهابي عن نشاطه ضمن التنظيم الإرهابي، حيث شارك خريف 1993، في نصب كمين لأفراد قوات الجيش  بمنطقة أولاد سالم ببلدية خميس الخشنة بولاية بومرداس بتخطيط من الإرهابي (م.سعيد) ما أدى لقتل 5 عسكريين واستولوا على أسلحتهم الرشاشة من نوع “كلاشينكوف”، كما اختطفوا اثنين ومارسوا عليهما مختلف أنواع التعذيب. وأضاف، أنه وبعد مرور 3 أشهر شارك في نصب كمين آخر مع عناصر “الحركة من أجل الدولة الإسلامية” التي أنشئت على أنقاض “الحركة الإسلامية المسلحة” بمشاركة الجماعة الإسلامية المسلحة “جيا”، وذلك على مستوى طريق ببلدية الشريعة في ولاية البويرة استهدف قافلة عسكرية، قتل خلالها 12 عسكريا  استولوا على أسلحتهم الرشاشة وبذلاتهم العسكرية، فضلا عن الاستياء على 1000 خرطوشة وجهاز إرسال لاسلكي، لينخرط قي ربيع 1994 ضمن الجماعة الإسلامية المسلحة “جيا” ضمن سرية “الهدى” المتمركزة في غابة النصرية تحت إمارة “عبد الحكيم فراش” أحد المقربين من الأمير “حسان حطاب”، حيث استلم سلاحا رشاشا من نوع “كلاشينكوف” من المتهم في قضية الحال (ق.رابح) المكنى “أبو الأسود”.

ليتنقل بعدها إلى المنطقة الثانية بولاية بومرداس حيث تولى رفقة باقي أفراد الجماعة الإرهابية نصب كمائن وحواجز مزيفة على الطريق الرابط بين بلدية برج منايل وولاية بومرداس، وبعد نحو شهرين، شارك جماعته الإرهابية التي تولى إمارتها الإرهابي “مقران” نصب كمين في جنح الليل استهدف قافلة للدرك الوطني ببلدية ميرابو بولاية تيزي وزو، حيث قتل 8 من أفراد الدرك الوطني والاستيلاء على بذلاتهم النظامية وجهازي إرسال لاسلكي وكمية معتبرة من الذخيرة الحربية ثم لاذوا بالفرار باتجاه مراكزهم. واستمرار للتحقيق معه كشف الإرهابي الموقوف “عمار أو سفيان” عن مشاركته في عملية اختطاف الفنان والمطرب القبائلي “معطوب الوناس” أواخر سنة 1994، من الحانة الكائنة بدشرة واد عيسى بولاية تيزي وزو، حيث ظل المتحدث ورفاقه من الإرهابيين بينهم المتهم (ق.رابح) المكنى “أبو الأسود” يحتجزون “معطوب” لمدة 20 يوما في مخبأ أو بالأحرى “كازما” بغابة تاخوخت ببلدية ميشلي بولاية تيزي وزو، ثم أخلي سبيله. كما كشف المتهم عن جملة من الجرائم التي اقترف ضمن أتباع كتيبته، منها ما استهدف 12 شرطيا بمنطقة بوخالفة بتيزي وزو، ونصب كمائن وحواجز مزيفة للشرطة  والحرس البلدي وتفجير مقرات أمنية بإمارة الإرهابي “مولود الفرماش” الذي لا يزال في حالة فرار، بمشاركة عناصر إرهابية أخرى على غرار المدعو “مزيان”، “عبد الحكيم” و«علي رمبو”.

  وعلى أساس هذه الصريحات جرت متابعة (ق.رابح) البالغ من العمر 69 عاما الذي كان عام 1983 يشغل منصب مدير تقني بالمجمع النفطي سوناطراك ويقيم بمنطقة أولاد علال ببلدية سيدي موسى قبل التحاقه بالجماعات الإرهابية حيث تولى إمارة “الأهوال” ولقب بـ« أبو الأسود” وينسب له تنفيذ عدة عمليات إرهابية واغتيال العديد من عناصر الأمن والمدنيين، وعلى إثرها أحيل على محكمة الجنايات حيث تنسب له ولباقي المتهمين جناية تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة وتولي القيادة فيها والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتخريب أملاك الدولة مع استعمال التعذيب وتفجير الأماكن العمومية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. موجة حر ورياح قوية عبر هذه الولايات

  2. الإعلان عن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط 2025 اليوم السبت

  3. إشهار نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025

  4. طلحاوي مريم بعد تصدّرها “البيام” بمعدل 19.58 .. أطمح لدراسة الطب أو الذكاء الاصطناعي

  5. تقدم سريع في أشغال خطي السكك عنابة–بلاد الحدبة والهضاب العليا.. والتسليم قبل الموعد

  6. نفطال تطلق قافلة دعم استثنائية لتزويد تمنراست بالوقود

  7. العداء الجزائري اسكندر جميل عثماني يتوج بسباق 200 متر في ملتقى بلجيكا

  8. مدارس أشبال الأمة تسجل نسبة نجاح 100 بالمئة في شهادة "البيام"

  9. العرباوي يترأس الدورة 195 لمجلس مساهمات الدولة

  10. بطلب من الجزائر، مجلس الأمن يتطرق إلى الوضع الإنساني في غزة