سبعة تحديات.. في وجه تبون

إذا أراد الوزير الأول أن ينجح حيث فشل غيره.. ما عليه سوى أن يسلك طريقا غير طريقهم..

إذا أراد الوزير الأول أن ينجح حيث فشل غيره.. ما عليه سوى أن يسلك طريقا غير طريقهم.. ثمة من اختبر هذه الطريق وأدرك عدم جدواها.. لكنه لم يستطع اختيار بديل مناسب.. لعلهم اختاروا جميعا سلوك أيسر الطرق.. تلك التي لا تكلفهم سياسيا.. فراوحوا مكانهم.. وانتهوا حيث وُجدوا.

 التغيير يفرض منطقه بقوة أحيانا.. والتحديات التي تواجه السيد تبون تصبح بمثابة الاختبار الحقيقي لمدى قدرته على الانتقال خطوة إلى الأمام.. وفي هذا السياق أمامه:

تركة الحكومات السابقة.. التي راكمت عجزا واضحا عن ابتكار حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتنامية.. تلك التي توحي إلى أي مدى يصبح هذا التحدي بمثابة اختبار لمدى قدرة السيد تبون على التخلص من إرث يؤرق برنامجه السياسي.. وإن شئت فقل البرنامج السياسي لرئيس الجمهورية.

إن الحذر من العودة إلى صندوق النقد الدولي.. هو التحدي الثاني الذي يعترض سبيل الوزير الأول.. وهذا يعني أن يمثل الاحتفاظ بمستوى آمن من احتياطي الصرف.. الضمانة الأولى ضد أي استجداء للصندوق.. وبأي ثمن!

التحدي الثالث.. يفرضه شيوع نمط استهلاك دخيل على الجزائريين .. فسنوات من الانفتاح على المنتج الأجنبي.. كرس فكرة أن للجزائري الحق في استهلاك ما يشاء.. وألا تخلو رفوف المتاجر مما يريد.. ولعل أي مراجعة أو تحديد للمواد المستوردة.. سيوفر فرصة للشغب تحاول أطراف بعينها استغلالها.

أمام الوزير الأول تحد رابع.. هو تكتل رجال المال الذين اغتنوا بفضل الاستيراد والصفقات العمومية.. وهؤلاء لن يستسلموا بسهولة.. إنهم سيقاومون قراراته.. ولن يعدموا الوسائل لثنيه عن خياراته كلما تحركت آلة التغيير عكس مصالحهم الخاصة.

إن إقناع الرأي العام بجدية إجراءات الحكومة .. يمثل تحديا خامسا..  لعله من أشد التحديات صعوبة.. فالمألوف عندنا أن الحكومات كلها لا تتجاوز نطاق سياسة عامة حكومية معلومة الهدف والطريقة.. سياسة لا تزيد على الترقيع.. وتلتمس شراء السلم الاجتماعي بأي ثمن.. أما أن تتوخى إحداث تغييرات عميقة وجوهرية.. فهذا الذي لم يسجل إلى اليوم.. استرداد الثقة المفقودة ليست نزهة إعلامية.

إن مواجهة حرب الإشاعات التي تغذيها وسائل إعلام مشكوك في صدقيتها.. من التي لا تقع في نطاق الاستقطاب الحكومي.. تعني أن يقبل الوزير الأول بلعبة عض الأصابع.. أو أن يعمد إلى إسكات هذه الأصوات.. مواجها تهمة مصادرة حق دستوري  هو حرية التعبير.. فلعبة الإعلام شاقة.. ومن الصعب إدارتها بنسبة نجاح مائة في المائة.. في إطار التحديات القائمة.  

التحدي الأخير.. يمثل تجهيز بدائل تنسجم مع ما يدعو إليه الوزير الأول.. ماذا سيعطي حين يكون الناس بانتظاره؟

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بي إن سبورت

  2. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  3. أمطـــار رعديــة على 18 ولايــة

  4. ياسين عدلي يتلقى صدمة قوية من فرنسا

  5. وليد صادي يلتقي رئيس الكاف باتريس موتسيبي

  6. تصفيات كأس العالم 2026: الفيفا تجري تعديلًا في طاقم التحكيم لمباراة الجزائر – غينيا

  7. لابورتا يتراجع ويقرّر إقالة تشافي من تدريب برشلونة

  8. المجلس الدستوري التشادي يعلن محمد ديبي رئيساً للبلاد

  9. أبو عبيدة يؤكد استعداد المقاومة لمعركة استنزاف طويلة

  10. بتأكيد من "الفيفا".. السعودية تحصل على سبق تاريخي مع استضافتها مونديال 2034