أعلنت دار سعاد الصباح للثقافة و الابداع، عن سحب مشاركتها في معرض فرانكفورت للكتاب 2023، بسبب إعلان يورجن بوس، الرئيس و المدير التنفيذي لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب دعمه الصريح للاعتداء الصهيوني على أهل غزة واستباحة دماء المدنيين وقتل مئات الأطفال. وإلغاء تكريم كان مقررًا على برنامج المعرض للكاتبة الفلسطينية عهدنية شلبي، وهوما يعد تحيزا وتوجها خطيرا ينحى بالثقافة والعمل الثقافي نحو عمل لا إنساني.
وأكدت دار سعاد الصباح للثقافة والابداع في بيان لها أن إلغاء مشاركتها السنوية وانسحابها من الدورة 75 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، جاءت على إثر ما أعلنه يورجن بوس، مدير المعرض في بيان له دعمه الصريح للاعتداء الصهيوني على أهل غزة واستباحة دماء المدنيين وقتل مئات الأطفال.
وذكر البيان أن معرض فرانكفورت قرر تخصيص جانبا من الفعاليات لدعم الأصوات اليهودية والإسرائيلية، واستضافة ممثلي الجالية اليهودية في ألمانيا، لتبرير الاعتداء الإسرائيلي في الوقت الذي أعلن فيه المعرض عن سحب جائزة الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي وإلغاء تكريمها المقرر سلفاً للمعرض.
وأعربت دار سعاد الصباح عن أسفها لهذا التوجه الخطير الذي ينحى بالثقافة والعمل الثقافي نحو عمل لا إنساني يعارض الهدف الأخلاقي الذي تسعى إليه الآداب الإنسانية.
كما استنكرت الدار هذا الموقف المنحاز لمحتل حوّل غزة إلى سجن مفتوحا لأكثر من مليوني ونصف إنسان مؤكدة تأييدها للحق الفلسطيني كاملاً وعودة القدس عاصمة أبدية لفلسطين الحرة.
من جهته أعلن اتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، عن سحب مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023.
وأعرب اتحاد الناشرين العرب، في بيان يحمل توقيع رئيسه محمد رشاد، عن أسفه العميق لموقف يورجن بوس، الرئيس و المدير التنفيذي لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو الاحتلال الذي تحول إلى نظام الفصل العنصري الذي تمارس أقصى الضغوط وتجعل من غزة سجنا مفتوحا لأكثر من 2.2 مليون شخص بالإضافة إلى أن أكثر من 1900 فلسطيني استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الأيام السنة الماضية، أكثر من 10% منهم من الأطفال.
وأكد الاتحاد من خلال البيان، أنه يدين أي اعتداء على مدني من أي جهة كانت ولكن النظر إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هو خطأ كبير.
وأضاف الاتحاد أن تصريحات يورجن بوس، لا تعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطورت على مر السنين بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب.
تجدر الإشارة إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هو أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب ، ويعد الأهم في العالم، وفي كل عام يلتقي فيه عشرات الألوف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان وتلتقي فيه أيضا عشرات الألوف من عناوين الكتب من كل الثقافات.
