الشاعر السوري نوري الجراح: "المجتمع الجزائري معاق ويعيش أزمة ثقافية" ..!

في كتابه حول العشرية السوداء

نوري الجراح
نوري الجراح

 

يقول الشاعر السوري نوري الجراح عن المجتمع الجزائري "هو مجتمع لم يستطع إيجاد مخرجات له، يعيش أزمة ثقافية حقيقية ساهمت فيها النّخب، في الجزائر الآن يناقشون قضايا سنوات الثّمانينيات، المجتمع مازال يعيش مقدمات سنوات العشرية الدامية حيث إن الفساد استشرى أكثر والثّقافة تعيش أزمتها هي الأخرى لأنها لم تستطع أن تنقل أسئلتها من بيئة التسعينيات إلى وقتنا الحالي. مازال النّقاش حول الفرنكفونية والإسلام المتشدّد في الجزائر قائمًا، هي نفس العناصر التي شكّلت العشرية السوداء.. إذا لم يتم إخراجها سيظلّ مجتمعًا معاقًا".

 نوري الجراح واحد من المثقفين العرب القلائل، الذين كتبوا عن العشرية السّوداء في الجزائر، بعد معايشتها على أرض الواقع.. عام 2000، أصدر كتابه "الفردوس الدّامي" وكسر حصاراً ثقافياً كان قد فُرض على الجزائر، في تسعينيات القرن الماضي. تجوّل نوري الجرّاح "حينها" في شوارع البلد، عايش جزءًا من الفظائع التي كانت تحصل يومياً في قسنطينة وعنابة والجزائر العاصمة.. كان ومازال يشعر بانتمائه إلى الجزائر.

كطفل صغير يعود صاحب "قارب إلى لسبوس" بذكرياته إلى منزله القديم، بعد غياب سنوات كثيرة يتذكّر نوري الجرّاح تفصيلات المكان الجزائري، مشاعر الخوف، الرّغبة في معرفة الحقيقة، أمله في المستقبل.. يسألنا: هل مازال في الجزائر شباب؟ كم معدل العمر هناك الآن؟.. "يا لها من خسارة أن تكونوا شبابا بكلّ هذه الفتوة ويحكمكم أولئك.." يقول. يتحدّث لكاتب ألماني كان بالجوار عن رحلته بالقطار، من الجزائر العاصمة إلى عنابة وقسنطينة، رفقة الشّاعر أبو بكر زمال، عن مروره بالمجازر.. يتذكّر مجزرة "بن طلحة".."لم يكن للشّعر مكان وقتها".. "إنّها الجزائر وإنها تجربة حياة. لقد علّمتني الشّجاعة وعلّمتني كيف أسير بمحاذاة الموت ولا أعود أدراجي" يُضيف. ثم ينظر إليّ ويسأل بحبّ: "هل مازال عبد السلام يخلف يلتقط الصّور؟!".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا