تحدث البروفيسور كمال جنوحات رئيس الجمعية الوطنية للطب المناعي عن "قرارات هامّة ستتخذها السلطات العليا" لمواجهة أزمة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ، وقال إن كميات معتبرة من الأكسجين الطبي وأجهزة التنفّس سيتمّ توزيعها على المستشفيات.
واعتبر جنوحات في تصريح لإذاعة سطيف أن الوضع الوبائي في الجزائر "خطير، لكنه غير كارثي"، على حدّ تعبيره ، وأضاف أن السلطات العليا للبلاد ستتخذ قرارات هامّة في الساعات القليلة القادمة ، إلى جانب وصول شحنة جديدة من أجهزة التنفّس وصهاريج الأكسجين لسدّ الحاجة الطارئة عليها في المصالح الاستشفائية المخصّصة لمرضى كوفيد-19.
في نفس الوقت ، انتقد البروفيسور جنوحات ما اعتبره "خطأ في التقدير" على مستوى إدارات المصالح الاستشفائية ، التي لم "تتجند لهذه الموجة الجديدة"، حسبه.
جنوحات: ارتفاع حالات الإصابة بالوباء سببه سلالة "دالتا"..واحتفالات البكالوريا قد تزيد من حدّة التفشي
وأرجع البروفيسور جنوحات ارتفاع حالات الإصابة بالوباء في الجزائر ، إلى انتشار عدوى سلالة "دالتا" للفيروس ، وقال إن الموجة الثالثة لتفشّي الوباء تزامنت مع تصاعد منحى الإصابات على المستوى العالمي.
وكشف المتحدث في هذا الصدد ، أن المصالح الاستشفائية تستقبل مصابين بسلالة "دالتا" مع مضاعفات تتجاوز نسبتها 50 بالمئة على مستوى الرئتين، وذكر البروفيسور تسجيل حالتي إصابة لدى طفلين بين 15 و 20 سنة من العمر ، وصلت المضاعفات لديهما على مستوى الرئتين إلى 50 بالمئة.
وحثّ جنوحات المواطنين على الالتزام باستعمال الكمامة وقال إن فعاليتها في الحماية من الإصابة بالعدوى تفوق 90 بالمئة ، مع الحفاظ على التباعد في نفس الوقت ، مبديا قلقه من تزايد حدّة الإصابات بعد الاحتفالات المرافقة للإعلان عن نتائج البكالوريا.
وعن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس ، قال البروفيسور إن نحو 4 ملايين مواطن جزائري تلقوا إحدى اللقاحات المضادة للمرض.
