سجلت أسعار النفط الجزائري "صحاري بلند" ، ارتفاعا لافتا بصعودها فوق 80 دولارا للبرميل بعد أسبوع من المبادرة الثلاثية الروسية السعودية الجزائرية لخفض طوعي للإنتاج من النفط، لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار البترول وتوازنها .
وتلفت بيانات "أويل برايس" المتخصص في أسعار مختلف أنواع النفط الخام في العالم، إلى أن البترول الجزائري يحقق طفرة نوعية في الأسعار منذ 14 جويلية بملامسته عتبة 81 دولارا للبرميل الواحد، وهو المستوى الأعلى له منذ أفريل الفائت حين تجاوز مستوى 86 دولارا للبرميل.
كما صعدت أسعار معظم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" فوق 80 دولارا للبرميل على غرار جيراسول الأنغولي الذي بلغ 82.31 دولار والعربي الخفيف 83.95 دولار.
ويأتي تعافي أسعار النفط، بعد إجراءات متخذة من السعودية وروسيا تحديدا بتخفيض طوعي للإنتاج النفطي بنصف مليون برميل يومياً في شهر أوت القادم بغية "إحداث توازن في السوق"، وهو ما سيزيد من الضغوط الصعودية في الأسابيع المقبلة، إضافة إلى الجزائر التي كانت خطوتها أكثر منها رمزية، وكانت إشارة إلى دعمها لقرارات خفض الإنتاج وتماسك تحالف "أوبك+".
ومعلوم أن النفط الجزائري يعتبر من الخامات الخفيفة ومطلوب بكثرة لدى المصافي النفطية، و سيطر المنتوج النفطي الجزائري لعدة أشهر خلال السنة الماضية 2022 ، على ترتيب أغلى الخامات عالميا مباشرة عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة ، بالنظر للطلب المتزايد عليه ، خاصة بعد لجوء شركة سوناطراك إلى رفع ثمن بيعه في السوق الدولية.
كما يعد "صحاري بلند" من أنواع النفط الخفيف جدا ويحتوى على كميات جد منخفضة من الكبريت، ما يسهل عملية معالجته لوحده أو بمزيج مختلط مع نفط خام آخر، والحصول على مشتقاته على غرار البنزين ووقود الطائرات.
كما يصنف الخام الجزائري من الأنواع الأكثر طلبا في السوق الدولية، بالنظر إلى الطاقة التي يحررها عند الاحتراق، لكونه يتميز بقيمة حرارية مرتفعة تنبعث عند عملية الاحتراق الكامل.
على هذا النحو، سجلت الثلاثاء أسعار مزيج خام برنت بحر الشمال، استقرارا عند 79 دولارا للبرميل في مستهل التعاملات الأسبوعية، وعرفت انخفاضا طفيفا عن مستوياتها التي بلغتها نهاية الأسبوع الماضي، بعدما تجاوزت 80 دولارا للبرميل، بينما استقرت أسعار خام غرب تكساس الأمريكي بدورها عند 74 دولارا للبرميل الواحد.
