توقعات ببلوغ أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل أو أكثر

بعد الرد الإيراني على أهداف إسرائيلية

تواصل أسعار النفط ، نسقها التصاعدي منذ بداية شهر أبريل 2024، مدفوعة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع  شن إيران هجومًا بطائرات دون طيار على قوات الإحتلال ، مساء يوم السبت ، ردًا على هجوم سابق شنه العدو المحتل  على القنصلية الإيرانية في سوريا مطلع الشهر الجاري.

وتستمر توقعات أسعار النفط جذب انتباه المراقبين في السوق، نظرًا إلى الظروف الجيوسياسية والاقتصادية التي تلقي بظلالها على توقعات المحللين.

و يتوقع الكثير من المُختصين الطاقويين في الجزائر و الشرق الأوسط ، أن يتجاوز النفط مستوى الـ100 دولار، في حال حدوث اضطرابات في مضيق هرمز ،  الذي يمر منه نحو خمس الإنتاج العالمي.

وبحسب ما أفاد به كبير إستراتيجيي الأسواق في شركة “أوربكس” عاصم منصور لمنصة الطاقة ، فإن هناك إمكانية لأن يؤدي الصراع الإقليمي في المنطقة، إلى وصول النفط إلى مستويات 120 دولارا و150 دولارا للبرميل.

فيما لم يستبعد المستشار والخبير بمجال الطاقة في سلطنة عمان، مدير عام التسويق بوزارة الطاقة والمعادن العمانية سابقًا علي بن عبدالله الريامي ،  أن ترتفع الأسعار في حدود 4-5 دولارات خلال الـ3 أيام المقبلة، أمام الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ، ما قد يرفع الأسعار إلى 100 دولار أو أكثر .

من جهته ، أكد محلل أسواق النفط بالشرق الأوسط في منصة آرغوس ميديا المتخصصة في الطاقة، نادر إیتیّم، بأنه من المؤكد تقريبًا أن تشهد أسعار النفط شيئًا من الإرتفاع في الأيام القليلة القادمة ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عدم اليقين بشأن ما سيأتي بعد ذلك في هذا الصراع المتنامي بين إسرائيل وإيران.

وأضاف: "لذلك، من المحتمل جدًا أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع إلى 100 دولار للبرميل أو أكثر، إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران".

على هذا النحو ، أشار الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة شعيب بوطمين، إلى أنه رغم عدم تأثر الإمدادات في مضيق هرمز بعد، لكن المخاوف هي التي تدفع الأسعار إلى الإرتفاع ، نظرًا لحساسية المنطقة ، حيث يؤمن المضيق نحو 20% من الإمدادات العالمية للنفط.

ويرى بوطمين أن سعر النفط عند 100 دولار مرتبط مباشرة برد فعل قوات الإحتلال الإسرائيلي ومدى الدعم الدي توجهه الدول الغربية لها .

الخبير الجزائري مندوش : الوضع الحالي له فائدة مزدوجة بالنسبة للجزائر

في سياق ذي صلة بالموضوع ، رأى بغداد مندوش الخبير الجزائري في الطاقة،  أن أسعار البترول ماضية في الإرتفاع طيلة سنة 2024 تحت تأثير زيادة الطلب العالمي وانتعاش النمو الإقتصادي وعوامل جيو-سياسية أخرى.

وذكر مندوش، في مداخلة له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن كل المؤشرات الحالية توحي بإستمرار إرتفاع أسعار البترول لاسيما خفض إنتاج دول “أوبيب+” وزيادة الطلب جراء إنتعاش الإقتصاد العالمي خصوصا في الصين والهند والولايات المتحدة .

ويرى مندوش أن إرتفاع أسعار النفط مدعوم، أيضا، بتحليلات خبراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) التي تتوقع ارتفاعا في استهلاك النفط العالمي إلى حوالي 104.5 مليون برميل يوميا سنة 2024، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية، التي تدافع عن مصالح المستهلكين، أن يتراوح الطلب بين 100 و102 مليون برميل يوميا.

ولفت هذا الأخير ، إلى أن هذا الوضع في سوق النفط، الذي يخدم جميع الدول المُنتجة في منظمة الأوبيب، له فائدة مزدوجة بالنسبة للجزائر، مستندا إلى كون النفط الجزائري (صحاري بلند ) هو الأكثر طلبا في صناعة تكرير البترول، فضلا على تأثيره الإيجابي على عقود الغاز على المدى الطويل المرتبطة بأسعار الخام.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة السكن.. جديد عدل 3

  2. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  3. أمطار رعدية على هذه الولايات

  4. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  5. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  6. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  7. بيان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري حول رحلة وهران اليكانتي

  8. الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تتاجر بالمخدرات

  9. وزارة التربية: "هذه مواعيد سحب استدعاءات امتحاني البيام والبكالوريا"

  10. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين