وضع القائمون على منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي المُقرر في مدينة اسطنبول التركية خلال الفترة المُمتدة بين 22 نوفمبر إلى غاية 1 ديسمبر 2024 ، بفندق " كايا ببايلك دوزو " ، تحت رعاية السلطات التركية ، رزنامة لقاءات مكثفة في ولايات الجزائر خاصة الصناعية ، السياحية و الفلاحية منها على غرار برج بوعريريج ، البليدة ، المدية ، تيبازة ، لحشد عدد هائل من المُتعاملين الإقتصاديين والصناعيين وكذا كبار المُستثمرين لحضور هذا الحدث الإقتصادي السنوي الفريد من نوعه في تركيا بحضور وزير التجارة التركي دكتور عمر بولاط و خيرة الشركات التركية التي تضع عينها على الإستثمار في قطاعات حيوية بالجزائر .
وتمّ عقد لقاء في برج بوعريريج تحت اشراف أعضاء منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي ، بحضور كبار صناعيي " الموبيليا" أو ما يُعرف بـ " الأثاث الفخم" لتعريفهم بمؤتمر إسطنبول القادم بتاريخ 23 نوفمبر، وأهمية حضور المرحلة الثانية في المدينة التركية " قيصري " المشهورة بالتعدين والمناجم وتربية المواشي والسياحة، من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر، وهي منطقة هامة في صناعة " الموبيليا " وشريك إستراتيجي للشركات التركية الراغبة في ولوج السوق الجزائرية.
و أعلنت الجهات المنظمة لمنتدى " سيتياف" بعقد لقاءات أخرى في ولايات جزائرية أخرى اعتبارا من 13 نوفمبر ، خاصة البليدة التي تشتهر بصناعة الخزف و الأثاث الفخم ، إضافة إلى تيبازة الساحلية. وكشفت الصفحة الرسمية للمنتدى ، عن جاهزية تامة بين الجانبين الجزائري و التركي لإنجاح هذا المؤتمر الإقتصادي ، أمام تأكيد أعضاء الهيئات الإقتصادية وكبار المُستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال في البَلدين ، إلى جانب رواد وحاضنات الأعمال و أصحاب الشركات الناشئة ، بحضور قمة اسطنبول ، و المشاركة في معرض جمعية الموسياد التركية من 25 إلى 29 نوفمبر وكذا الجلسات الخاصة B2B للوفود الجزائرية مع الشركات التركية العارضة في TUAP .
كما يُتوقع مشاركة رجال أعمال أجانب من اليمن ، أندونيسيا ، السعودية في هذا الحدث الإقتصادي الضخم بحسب ما ورد في صفحة منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي.
تبادل تجاري تجاوز 6 ملايير دولار..
ويرمي المؤتمر السنوي المُقرر في اسطنبول ، إلى تعزّيز الشراكة بين الجزائر و أنقرة وتعضيد العلاقات الإقتصادية بين البَلدين و ما توفّره من فرص عالية المستوى ، خصوصا في القطاعات الحيوية للبَلدين ، خاصة الصناعة ، السياحة و الخدمات و الأشغال العمومية ، الطاقة والتعدين والبنيات التحتية ، في ظل الروابط التاريخية والثقافية المتجذرة بين تركيا و الجزائر .
وتعتبر الجزائر ثاني شريك تجاري لتركيا في إفريقيا بحجم تبادل تجاري يفوق 6 ملايير دولار بحسب الأرقام الرسمية الأخيرة التي كشفت عنها لجنة الشؤون الإقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط في المجلس الشعبي الوطني. معلوم أنّ منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي ، هو جمعية غير حكومية غير ربحية، معتمدة في تركيا تسعى إلى تنمية البلاد من خلال إنشاء تكتل يضم رجال أعمال جزائريين، يسعى إلى تعزّيز التبادل التجاري و الإستثماري بين الشركات الجزائرية والتركية ، ما يسهم في الترويج للمنتوج الجزائري .