يراهن مهنيو القطاع السياحي في الجزائر ، على الرحلات المُكثفة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ، التي ضبطت برنامجا خاصا بموسم الإصطياف وفتحت باب الحجز مبكراً والدفع عبر منصتها الالكترونية لفائدة المُغترِبين المهتمين بقضاء بما يُعرف ب " عطلة البلاد " ، من أجل إنعاش السياحة الصيفية، اعتباراً للمداخيل المالية التي تنجم عن الحركية الإقتصادية لجزائريي أوروبا في مختلف المدن الجزائرية خاصة الساحلية منها .
ويشكِّل تدفق الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج فرصة سانحة لمهنيي السياحة من أجل رفع مُعاملات القطاع، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد إقبالاً مكثفاً على المُنتج السياحي بمختلف مناطق الجزائر .
في التفاصيل ، خصصت " آلجيري فيري" ، نشاطا ملاحيا دوليا ، في إطار مخططها الرامي إلى تعزيز شبكتها والتحضير للصيف القادم، بتكثّيف الربط البحري بين ميناء وهران و موانئ إسبانية على غرار أليكانتي و برشلونة ، في رحلات موجهة خصيصا ، حيث يُرتقب أن يرتفع عدد الجزائريين الوافدين إلى الداخل في الأسابيع الأولى من شهر جوان ، إذ تفضل شرائح واسعة من الجالية قضاء عطلة عيد الأضحى مع الأهل ، الذي يتزامن مع بداية موسم الإصطياف في الجزائر ، ما يشكِّل دفعة لمجموعة من القطاعات المهنية .
وبرمجت الجزائرية للنقل البحري " آلجيري فيري " العاملة في البحر الأبيض المتوسط بين قارة أوروبا والجزائر ، 16 رحلة بحرية من برشلونة نحو الجزائر العاصمة ووهران ، مقابل 126سفرية تنطلق من ميناء مدينة أليكانتي جنوب شرق إسبانيا صوب ميناءي العاصمة ووهران ، فيما حصد ميناء عاصمة الغرب الجزائري وهران ، حصة الأسد ضمن هذا البرنامج الإستثائي ببرمجة 43 رحلة بداية من شهر جوان و 9 رحلات مع برمجة 13 أخرى في جويلية و كذا 9 رحلات في أوت و 12 رحلة في سبتمبر المقبل .
رهانات على " صيف بلادي" لإنعاش القطاع السياحي ...
فيما أعلنت شركة آلجيري فيري ، عن برمجة قياسيّة لعدد الرحلات من ميناءي العاصمة ووهران نحو ميناء مرسيليا الفرنسي لكونه أبرز الوجهات البحرية الدولية الرائجة ، ببرمجة 171 رحلة خلال الفترة المُمتدة بين جوان وسبتمبر، وذلك لفسح المجال للجالية المقيمة بالخارج بضبط مواعيد عطلتها السنوية في أرض الوطن .
معلوم أن أن الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ، استأجرت باخرتين هما " موبي دادا الايطالية " و أخرى من اليونان بطاقة إستيعاب تضمن التوازن بين الأسطول البحري والاقبال الكبير للمُغترِبين في موسم الإصطياف.
و استقبلت الجزائر سنة 2023 ، حوالي 6.5 مليون مسافر من السواح الوطنيين و الأجانب و المُغترِبين خلال موسم الإصطياف وذلك بفضل التدابير”التسهيلية” التي وضعت على مستوى المعابر الحدودية.
ويعتبر هذا التدفق المتزايد للسياح القادمين من خارج الوطن ، عاملاً محركاً للإقتصاد الوطني خلال فترة الصيف، وعلاوة على أنه يضفي بهجة خاصة على الحياة اليومية بالجزائر ، فإنه يساهم في إنتعاش مؤسسات الإيواء السياحية والمطاعم والأنشطة الترفيهية.
وتبقى الجزائر ، بفضل بنياتها التحتية العصرية، من بين أفضل الوجهات السياحية، التي تزخر بمؤهلات ومميزات مختلفة في مكان واحد، حيث احتلت مدينة الجزائر، المرتبة الثانية كأفضل وجهة سياحية عالمية للعام 2024، بعد “فارو” البرتغالية، وفقا لتصنيف منصة “Skyscanner”.
وتم اختيار الجزائر في قائمة أفضل الوجهات السياحية بسبب أسعار الرحلات الجوية المعقولة، التي أشارت المنصة العالمية أنها انخفضت بنسبة 23 بالمئة.
وتم وصف العاصمة الجزائرية بأنها مدينة سياحية مذهلة، بهندسة معمارية مميزة، مع الإشارة إلى المساجد والقلاع.
