
حذّرت السلطات الجزائرية، أجهزة الأمن التونسية، من نشاط خطير لشبكة ليبية مختصة في تهريب السلاح على الحدود وتتخذ من تونس مقراً لها. واشارت المصادر إلى أن الشبكة تنشط في جنوب تونس وتهرب الأسلحة عبر منطقة الدبداب على الحدود الجزائرية مع ليبيا. وذكرت تقارير أمس أن السلطات الجزائرية اعتقلت خمسة من أعضاء الشبكة فيما فرّ واحد على ما يبدونحوالداخل الليبي. وذكر أن الشبكة تتحرك بين الدبداب وغدامس الليبية وهي تتولى تهريب الأسلحة بإشراف شخص ليبي مقيم في تونس.
وتفجرت القضية في أعقاب إحالة الغرفة الأولى في محكمة وهران خمسة متهمين إلى النيابة العامة للتحقيق في قضية تتعلق بالاتجار بأسلحة وتهريبها من ليبيا وتونس إلى الجزائر وبيعها من دون رخصة قانونية. ويحاكم المعتقلون الخمسة بعد توجيه التهمة إليهم حضورياً، فيما يحاكم غيابياً متهم سادس في المحكمة ذاتها. وخلال التحريات التي استمرت نحو سنة، اعترف المتهمون بإدخال الأسلحة عبر نقطة الدبداب الحدودية الواقعة على الحدود الجزائرية الليبية والتابعة لدائرة عين أمناس، في ولاية إيليزي أقصى جنوب الجزائر.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى تاريخ اعتقال قوات الأمن بوهران، أحد أبرز تجار الأسلحة الليبية المهربة من الحدود الجزائرية الليبية عبر تونس، ويبلغ من العمر 40 سنة، وعثر على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة في بيته في إحدى ضواحي االولاية. وأظهرت التحقيقات التي أجرتها معه قوات الأمن الجزائرية أنه يقود شبكة خطرة مكونة من ستة أفراد، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على خمسة منهم. فيما لا يزال السادس فاراً، وكانت هذه الشبكة تتلقى مساعدات من شخص ليبي مقيم في تونس وهو من أبرز تجار الأسلحة الواردة من ليبيا، بالتعاون مع وسطاء جزائريين وتونسيين. إلى ذلك، تمكن عناصر الدرك الوطني أمس من توقيف تاجري سلاح في تيبازة، حسبما أكده بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأضاف المصدر أن العملية مكنت من ضبط 4 بنادق صيد و3 مسدسات آلية وبندقية صيد بحرية وكمية كبيرة من الذخيرة من مختلف العيارات والبارود وأدوات حشو الخراطيش وجهاز كشف عن المعادن.