المعارضة تتهم بقايا بوتفليقة في المجلس الدستوري بعرقلة حل الأزمة

الأعضاء الذين عينهم بوتفليقة قبل رحيله والمنتخبون عن البرلمان هم من قرروا التمديد لبن صالح

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- جددت أقطاب المعارضة، دعواتها للسلطة الفعلية في البلاد، من أجل الاستجابة لمطالب الشعب، موجهة أصابع الاتهام إلى المجلس الدستوري، الذي قالت إنه عرقل حلم الجزائريين في رحيل بقايا رموز النظام، عن طريق فتوى "غير دستورية" بالتمديد لبن صالح.

وقال القاضي السابق، عبد الله هبول، في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية، اليوم الخميس، إن ثلثي أعضاء المجلس الدستوري يريدون فرض إرادة بقايا النظام السابق على سلطة الشعب. وأوضح نقيب القضاة السابق بولاية قسنطينة، إن المجلس الدستوري لا يحوز صلاحيات للتمديد لبن صالح، أن هذا القرار تُخذ من قبل 12 عضوا في المجلس الدستوري، مؤكدا أنه توظيف للقوة من قبل هؤلاء بحكم منصبهم، وهي المرة الثانية التي يتم فيها التعدي على سلطة الشعب بعد الذي قام به بوتفليقة بتاريخ 11 مارس، حينما قرر تأجيل الانتخابات، لافتا إلى أن بن صالح يتعين عليه تقديم استقالته يوم الأحد، حين الإعلان عن استحالة تنظيم رئاسيات بتاريخ 4 جويلية، احتراما للمادة 102 من الدستور.

وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، لـ "البلاد.نت"، إن الحل عن طريق الدستور ممكن يبدأ بفتح الحوار مع السلطة الفعلية في البلاد، وهي المؤسسة العسكرية، التي يتعين عليها تكليف شخصيات للتفاوض معها وليس التمسك بالمرفوضين من قبل الشعب. وتابع جاب الله يقول، إن الجزائريين لم يطرحوا سوى مطالب موضوعية فلا يمكن لمن شارك في التزوير أن يكون راعيا للحل، لافتا إلى أن الحل ميسور لمن يريد الخروج فعليا من النظام الفاسد.

بخصوص التمديد لبن صالح، قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، إن القياس بالمادة 103 من الدستور غير دستوري، مؤكدا أنها مادة تتحدث عن وضع عادي وليس الذي نعيشه حاليا، المتمثل في ثورة ضد نظام بوتفليقة، داعيا المؤسسة العسكرية إلى التجاوب مع مطالب الشعب بتكليف شخصية لإدارة الحوار وإقرار فترة مؤقتة لتوفير الشروط القانونية لضمان انتخابات نزيهة.

من جانبه، أعرب القيادي في "طلائع الحريات" لرئيسه علي بن فليس، أحمد عظيمي، عن رفض الحزب للتمديد لبن صالح، مؤكدا أن ما أفتى به المجلس الدستوري غير دستوري. وأفاد عظيمي، أن المجلس الدستوري ليس له الحق بإصدار فتوى في فترة محددة دستوريا، حيث تنتهي فترة بن صالح بتاريخ 9 جويلية ولا يحق له الاستمرار. وقدم القيادي في "طلائع الحريات" مقترح رحيل الوزير الأول نور الدين بدوي، كأول خطوة، عن طريق إقالته من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قبل تاريخ 9 جويلية وتكليف شخصية متوافق عليها لتشكيل الحكومة، ومن ثم يقدم بن صالح استقالته وتبقى الحكومة تسير شؤون البلاد إلى غاية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزير التربية يعطي إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا

  2. فيات الجزائر تطلق النسخة الجديدة من "دوبلو بانوراما" وهذا هو سعرها

  3. بطريقة بسيطة في المنزل.. اختبار بالإبهام قد يكشف عن خطر مميت في القلب

  4. الرئيس تبون يأمر بتحقيق نتائج أعلى في موسم الحصاد ويوجه بتسهيلات للجالية وبرامج دعم الأسرة المنتجة

  5. مجلس الوزراء: الرئيس تبون يأمر بنتائج قياسية في الحصاد ويشدد على دعم المرأة وتحسين ظروف استقبال الجالية

  6. إيران تعلن مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري ونائبه في هجوم إسرائيلي

  7. وتيرة مُتسارِعة في وضع السكة الحديديّة لمقطع الخط المنجمي تندوف - غار جبيلات

  8. المواجهة بين الإحتلال الإسرائيلي وإيران.. طهران تتوعد بمواصلة هجماتها وتل أبيب تهاجم شيراز وأصفهان

  9. مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم مسلح على ولاية بنوي النيجيرية

  10.   زروقي يعاين رفع الطاقة الإنتاجية للبطاقات النقدية الذهبية إلى 50 ألف بطاقة يوميا