المغرب ينشر قواته الخاصة على الحدود مع الصحراء والجزائر

تصعيد على الأرض ويد من حرير في الأمم المتحدة

كشفت مصادر إعلامية يوم الأحد عن تلقي مختلف الوحدات العسكرية المتواجدة قرب الجدار الفاصل بين الأقاليم الصحراوية المحررة والأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، لبرقيات تأمر بالرفع من حالة التأهب القصوى على طول الحدود مع القوات الصحراوية وعلى جزء من الحدود الغربية الجنوبية مع الجزائر.

وفي تصعيد خطير من شأنه أن يجرف المنطقة  إلى بؤرة نزاع حاد، قام المغرب بنقل عناصر القوات المساعدة التي كانت تراقب الحدود مع جبهة البوليساريو وكذا من أجزاء بالحدود الجنوبية الغربية لبلادنا، ووضع مكانها عناصر من قوات النخبة المدربة، ما  سيؤدي إلى المزيد ومن التعقيدات الأمنية في المنطقة.

وقالت تلك المصادر :إن “برقيات من القوات المسلحة الملكية، وجهت إلى جميع الثكنات، سواء الواقعة بالمنطقة الحدودية الجنوبية، أو الموجودة بعدد من المدن كالثكنة المعروفة بابن كرير، إذ منعت العطل عن جميع المسؤولين، وحتى عن أفواج المتدربين الذين لم يتم الإعلان عن تخرجهم من المدرسة التابعة للقوات المسلحة”.

وادعى المغرب أن الجزائر وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى مع المغرب، في إشارة إلى الحدود الغربية الجنوبية لبلادنا،  لكن مصادر إعلامية أشارت أمس الأحد إلى أن المغرب وضع قوات النخبة مكان القوات المساعدة على مقربة من التراب الصحراوي والحدود مع الجزائر، وبخلاف السياسية المعلنة يقوم المغرب بتصعيد الموقف العسكري على الحدود مع الصحراء الغربية، موريتانيا والجزائر، في محاولة لاستعراض قواته في المنطقة، وهذا بخلاف التطمينات والرسائل الدبلوماسية التي تبعث بها الرباط اتجاه الأمين العام الأممي بأنها تعمل على تهدئة الوضع، حيث أعلنت قبل أيام عن سحب قواتها من منطقة النزاع “الكاركارات” قبل أن تقوم بإعادة الانتشار هناك، بخلاف التعهدات الرسمية التي أعلنت عنها.

ويأتي التصعيد العسكري المغربي غير المسبوق أشهرا قليلة بعد انضمام الرباط للاتحاد الإفريقي، والجولات الواسعة النطاق التي يقوم بها العاهل المغربي إلى عدة عواصم إفريقية بغرض افتكاك دعم الأفارقة في نزاعه مع جبهة البوليساريو، الهيئة المؤسسة للاتحاد الإفريقي وكافة هياكله ومؤسساته العاملة.

ويسعى المغرب إلى وضع نظام أمني  في منطقة النزاع خصوصا قرب الجدار الفاصل كأمر واقع، في الوقت الذي دعت فيه جبهة البوليساريو إلى  تدخل حاسم للأمم المتحدة من أجل ترتيب البيت الأمني والعسكري في المنطقة، تفاديا لوضع نظام جديد من شأنه أن يصعد الحالة الأمنية في المنطقة.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  5. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  6. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  7. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  8. محكمة مروانة تفتح تحقيقا في قضية وفاة اللاعب نسيم جزار

  9. المنتخب الوطني يكتفي بالتعادل في ثاني مباراة له مع بيتكوفيتش

  10. إنفانتينو يشيد بالتنظيم الجيد لدورة فيفا بالجزائر