أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الجمعة بالجزائر العاصمة, أن الانتخابات التشريعية للرابع مايو, جرت في "جو هادئ ورصين", مضيفا أن الشعب الجزائري أثبت أنه مصمم على "إبلاغ صوته وإسماعه للعالم أجمع".
وأشاد السيد بدوي خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للمؤتمرات بمناسبة إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية للرابع مايو على المستوى الوطني (في انتظار الانتهاء من إعداد نتائج تصويت الجالية بالخارج) بالجو العام الذي جرت في العملية الانتخابية التي وصفها ب "العرس الوطني".
كما نوه الوزير ب"الهدوء والرصانة" التي ميزت الانتخابات والتي مكنت المواطنين من "أداء حقهم وواجبهم بحرية وأريحية" مضيفا أن "الشعب الجزائري أثبت بمناسبة هذا العرس أنه مصمم على إبلاغ صوته وإسماعه للعالم اجمع مبرهنا على الدرجة العالية من الوعي التي بات يتحلى بها وتجنده التام عندما يتعلق الامر بالقضايا المصيرية للبلاد وتجنده التام في وجه المتربصين متشبثا بقيم الديمقراطية".
وأوضح الوزير أن الشعب الجزائري "أقبل على الانتخابات بكل عفوية وإرادة وعزم", معتبرا أن هذه الاستحقاقات "هي أول تمرين ديمقراطي في ظل المراجعة الأخيرة للدستور التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي عمقت المسار الديمقراطي من خلال ضمانات غير مسبوقة للعملية الانتخابية ومنها استحداث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي كان لها دور أساسي ومحوري في مراقبة الانتخابات".
و حيا السيد بدوي في هذا السياق هيئة مراقبة الانتخابات ورئيسها على التنسيق الدائم مع مصالح الدولة لضمان السير العادي للعملية الانتخابية.
وأضاف ذات المسؤول أن "كل المخاوف التي سبقت الانتخابات لم يصبح لها أي مكان فقد تم تسيير العملية في الميدان بحرفية عالية وتمكن واضح" مشيرا إلى أن "هذه الانتخابات جرت في نظام قانوني جديد عملنا على تطبيقه بكل حذافيره ونتيجة لمسار طويل ومضني للتحضيرات التي باشرتها مصالح الدولة منذ اشهر انطلاقا من مراجعة القوائم الانتخابية باستعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال والوسائل التكنولوجية" منوها بالشركاء السياسيين الذين "أبدوا درجة عالية من الوعي بعيدا عن المزايدات".
وأكد الوزير أن العملية الانتخابية جرت "دون تسجيل تجاوزات كبرى تذكر", داعيا ال299 ملاحظا دوليا التابعين ل5 هيئات دولية والذين "تم تمكينهم من كل الوسائل والشروط التي سهلت لهم القيام بمهامهم" إلى "إعداد تقارير بناءة وموضوعية كي تمكننا من تحسين تنظيمنا للانتخابات مستقبلا".