يبدو أن المال الفاسد قد دخل بقوة على الخط، من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 12 ديسمبر المقبل، حيث تراهن العصابة على أحد المترشحين من خلال توفير كل الدعم المالي من أجل وصوله لقصر المرادية.
وقد شرعت المصالح الأمنية في تحقيقات معمقة، بخصوص طريقة تمويل الحملات الانتخابية للمترشحين، حيث لن يتم التسامح مع السلوكات غير الشرعية بهذا الخصوص، وسيتم محاسبة و متابعة كل "دينار" يُصرف على الحملات الانتخابية خارج الأطر القانونية.
وبحسب مصادر فإن التحقيقات الاولية، قد أثبتت تورط أحد المترشحين لرئاسيات 12 ديسمبر في تمويل حملته الانتخابية بالمال الفاسد. حيث يحظى هذا المترشح بدعم كبير من طرف رجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق، منهم أولئك الذين يقبعون حاليا في سجن الحراش.
وبحسب ذات المصادر فقد استفاد هذا المترشح من أموال طائلة "تحت الطاولة" و بـ "الشكارة"، كما حصل على عشرات السيارات الفاخرة "الكلاسيكية" و "رباعية الدفع" من أصحاب مصانع تركيب السيارات، وتم وضعها تحت تصرف حملته الانتخابية المركزية وكذا مديرياته المحلية عبر كل ولايات الوطن.
وتواصل المصالح المعنية تحقيقاتها لإحصاء كل مصادر تمويل الحملة، وتتبع كل "قرش من قروش الأموال التي تم صرفها لدعم مترشح بعينه للوصول لقصر المرادية خارج الاطر القانونية" بهدف منع المال الفاسد و العصابة من فرض مرشحها في رئاسيات 12 ديسمبر المقبل.
