البلاد - عبد الله نادور - اتهم النائب عن جبهة العدالة والتنمية ورئيس لجنة الصداقة الجزائرية اليابانية، لخضر بن خلاف، رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس عبد الحميد سي عفيف، بخرق القوانين والبروتوكولات المعمول بها داخل المجلس الشعبي الوطني خلال زيارة سفير اليابان للمجلس.
وأكد لخضر بن خلاف، في اتصال بــ«البلاد” أنه قاطع جلسة العمل التي كانت يوم الاثنين الماضي مع السفير الياباني في إطار لجنة الصداقة الجزائرية اليابانية، بعد أن ”تجاوز المجلس البروتوكولات والقوانين”، محملا المسؤولية لرئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، موضحا أن ”سي عفيف فرض نفسه لتنصيب لجنة الصداقة التي سبق وأن نصبها رئيس المجلس”، ما جعله يعتبر أن الأمر ”خرق للقانون والبروتوكولات”، موضحا ”وهو ما دفعني لمقاطعة اللقاء”.
وأوضح بن خلاف أن السفير الياباني طلب لقاءه بصفته رئيس لجنة الصداقة الجزائرية اليابانية، والذي سبق وأن التقى به وبحضور رئيس المجلس خلال شهر جويلية الماضي وفي شهر أوت تم عقد لقاء آخر مع القائم بالأعمال، مضيفا أنه تم تحديد برنامج عمل ”حدد له شهر سبتمبر لبداية تنفيذه ولهذا طلب لقائي”. وأكد بن خلاف أن إجراءات اللقاء بالسفير الياباني جرت وفق ما هو معمول به عادة بالتنسيق مع مصالح الخارجية، مضيفا ”كان يفترض عقد اللقاء الأربعاء الماضي قبل تأجيله إلى يوم الاثنين”، وذكر المتحدث أن ما أثار حفيظته هو إصرار سي عفيف الإشراف على اللقاء”.
وفي السياق ذاته، حمل بن خلاف مسؤولية اللغط القائم لرئيس المجلس السعيد بوحجة، كما اتهم القائمين على اللقاء بــ«تزوير” الحاضرين، حيث أنه من أصل 6 أشخاص ينتمون للمجموعة حضر نائبين فقط ويتعلق الأمر بممثل عن الأفلان وآخر عن تاج، مضيفا ”تم إحضار نائبين اثنين (نساء) ليستا معنيتين بمجموعة الصداقة لا من قريب ولا من بعيد”.
وللإشارة، فقد اتهم بن خلاف في وقت سابق إدارة المجلس بالتواطؤ ضد أحد نوابها لمنعهم من إحدى الخرجات لتمثيل الجزائر دبلوماسيا. وبذلك يعود ملف الرحلات إلى الخارج في إطار المهام والمشاركة الدبلوماسية بالمجلس الشعبي الوطني للواجهة، ويصبح مصدر للفتنة بين نواب البرلمان، بسبب إقصاء البعض على حساب الآخر.
من جهتها اتصلت البلاد بالنائب البرلماني سي عفيف لاخذ رأه في القضية والرد على الاتهامات التي كالها ضده النائب الاسلامي، إلا أن ممثل الافلان لم يرد على الاتصال.
