حذر وزير الداخلية، نور الدين بدوي، مساء السبت، من إمكانية تسلل مجموعات تخريبية على صلة بمشاكل وأزمات أمنية تعيشها عدة دول عربية، في إشارة منه إلى تسلل سابق لمقاتلين من الجيش الحر السوري إلى الجزائر، والذين تم إبعادهم نهاية الشهر الماضي.
وقال الوزير، في خطاب ألقاه بمدينة تين زواتين، قرب الحدود مع شمال مالي والنيجر، إن "الجزائر تعيش مخاطر عدة، ويجب أن نأخذ كامل الحذر من المجموعات على علاقة بما يحدث في بعض البلدان العربية ، تحاول الدخول بطريقة غير شرعية إلى بلادنا".
وشدد الوزير على أن "بعض من يصلون إلى الجزائر ليسوا مهاجرين وينتمون إلى هذه المجموعات، مشيرا إلى أن "الكثير من التقارير التي تخص هؤلاء هي "أكاذيب ومعلومات مغلوطة".
وكان وزير الداخلية يتحدث عن قضية الـ 120 مهاجرا عربيا، بينهم 47 سوريا، 37 منهم من المقاتلين السابقين في تنظيم ما يعرف بالجيش السوري الحر، وصلوا إلى الجزائر قبل أسبوعين ودخلوا متسللين عبر الحدود مع دولة النيجر، ما دفع السلطات الجزائرية إلى اعتقالهم ووضعهم في مركز توقيف، ثم ترحيلهم في 25 ديسمبر الماضي إلى خارج الحدود مع النيجر.
وكان مدير مركز العمليات والهجرة بوزارة الداخلية حسين قاسمي قد أكد، يوم الجمعة، أن هؤلاء المبعدين ليسوا مهاجرين وطالبي لجوء، وإنما هم عناصر سابقين في الجيش السوري الحر، وتم توقيفهم في حالة تلبس بالتسلل إلى الجزائر، ولم يتقدموا إلى السلطات الأمنية بطلب لجوء.