إرتفعت الأصوات في الطبقة السياسية الفرنسية التي تناهض قدوم أئمة لتأطير صلوات الجاليات المسلمة في فرنسا من بينهم 120 إمام من الجزائر حيث قامت السلطات الفرنسية بمنحهم تاشيرات صالحة لمدة شهر واحد تحت مراقبة امنية كثيفة .
ويأتي هذا الجدال السياسي بعد ان دعا الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون الى إستقطاب "إسلام فرنسي" أقل إرتباطا بتأثيرات الدول الإسلامية الأخرى. وبعدها أخذ الموضوع منعطفا جدليا حينما صرحت وزيرة الدولة الفرنسية السابقة للشباب ذات الأصول الجزائرية (من والد حركي) جانيت بوغراب " إن تنظيم وصول الأئمة الأجانب في فرنسا هو هرطقة" لينضم رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق مانويل فالس الى الحملة بعدما صرح انه " من الضروري وضع حد للاتفاقات الثنائية التي تسمح بوصول هؤلاء المتدينين " .
وعندما سُئلت في مجلس الشيوخ الفرنسي ، أكدت الوزيرة لدى وزارة الداخلية الفرنسية جاكلين غورو ، أن إدارتها "منتبهة جداً" لهذا الملف ، وأن الأئمة القادمين في رمضان كانوا موضوع "فحص" "من قبل الشرطة للتحقق من أن إقامتهم لن تعرض النظام العام لأي خطر كان". لكن إجابتها لم تعجب نواب فرنسيين الذين اعتبروا أن" لهؤلاء الأئمة مهام اخرى" عدا " إقامة شعائر رمضان " من خلال بث "خطابات ضد قيم الجمهورية الفرنسية " .
من جانبه تحدث الأمين العام للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في تصريح له مستأنسا بكتابات الجزائري “بوعلام صنصال”، قائلا بأن الجزائر لاتزال تعاني من الأصوليين. وبأن الإسلام الأصولي ما يزال موجودا في الجزائر، ومخزن بين الشعب والمؤسسات، مضيفا بان الأصولية لازال تجدد نفسها في الجزائر باستمرار، وتتكيف مع الظروف الحديثة، وتنتشر مرة أخرى وتقيم علاقات مهمة مع الإسلامي الدولي”
وقد كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، قد تحدث خلال لقاءه بوزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب يوم 13 مارس الفارط، “عن اهتمام رسمي بتكوين الائمة ذوي الكفاءة”