منح خبراء مستشفى "كليفلاند كلينك" الأمريكي جرعة أمل جديدة لمرضى سرطان الدم "اللوكيميا"، وذلك مع إقتراب الإحتفاء باليوم العالمي لهذا المرض المُصادف لـ 4 سبتمبر من كل عام.
ويعمل خبراء من "كليفلاند كلينك" على تطوير علاجات مناعية جديدة لمرضى "اللوكيميا" الذّين فشلت العلاجات الأخرى في إحراز تقدم على صعيد العلاج لديهم.
وأشار أخصائي المناعة المتعدية بذات المستشفى جوزيف ميلينهورست، بأنّ العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية (CAR T) يساهم في إحداث تحولٍ ملحوظٍ في المشهد العام للعلاج، إذ يمنح العديد من المرضى المصابين بسرطان الدم مثل اللوكيميا أمل الشفاء بصورة دائمة من المرض.
فيما قال الدكتور كريغ سوتر أخصائي أمراض الدم والنخاع في مستشفى كليفلاند كلينك، والذي استخدم بنجاح هذا النوع الجديد من العلاج لمعالجة العديد من مرضى "اللوكيميا": "في الحالات التي فشل فيها العلاج الكيميائي من المستوى الأول أو العلاجات الأخرى، فإن الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية توفر خياراً علاجياً محتملاً آخر للمرضى المصابين بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية".
وحول خطوات إستخدام هذا العلاج الجديد، قال الدكتور سوتر: "الخطوة الأولى تتمثل في استخراج الخلايا الليمفاوية من المرضى ومن ثم إدخال فيروس غير نشط يقدم تعليمات وراثية جديدة للخلايا التائية لبدء إنتاج مستقبلات مستضدات خيمرية (وهمية) تستهدف البروتينات التي تعيش على الخلايا الخبيثة، وبعد ذلك يأخذ الباحثون مجموعة صغيرة من الخلايا التائية المعدلة حديثاً ويحفزونها على النمو والتكاثر حتى يكون هناك ما يكفي لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل فعال، ويقوم بعد ذلك الأطباء بتجميد هذه الخلايا وتخزينها حتى يكون المريض جاهزاً لاستقبالها ويتم خلال عملية التحضير للتسريب الوريدي للعلاج إعطاء المريض شكلاً مخففاً من العلاج الكيميائي لمنع الجهاز المناعي من رفض الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية.
ووفقاً للمؤشرات التي حازت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فقد أثبت هذا العلاج أنه أكثر فعالية من المعيار السابق والذي كان عبارة عن جولة أخرى من العلاج الكيميائي".
ويشير مصطلح "اللوكيميا" إلى مجموعة من الأورام الخبيثة التي تتصف بالنمو السريع وغير المنضبط لخلايا الدم غير الطبيعية التي تسمى خلايا اللوكيميا ووفقاً للصندوق العالمي لأبحاث السرطان يمكن أن يصيب هذا المرض الأطفال والبالغين كما أنه يحتل المرتبة 13 بين أكثر أنواع مرض السرطان شيوعاً على مستوى العالم.