مثل اليوم، عامل سابق بشركة لإنتاج وتسويق المواد الصيدلانية كائن مقرها ببلدية جسر قسنطينة، أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، لتورطه في السطو على الشركة والاستحواذ على خزنتها كانت تحوي مبلغ 400 مليون سنتيم فضلا عن استيلائه وثلاثة من شركائه بينهم ميكانيكي، على 1200 علبة من مختلف الأدوية، بعدما تهجموا على هدفهم وهم ملثمين وكبلوا حارس الشركة وحالوا دون تمكنه من طلب النجدة، ثم فروا على متن إحدى سيارات الشركة.
وانطلقت مجريات هذه الواقعة، بفكرة تبادرت للمتهمين للسطوعلى شركة إنتاج وتسويق المواد الصيدلانية، وراحوا يخططون لكيفية استهدافها قبل أن ينفذوا عمليتهم بعد مدة من المراقبة والترصد دامت 20 يوما، وبيوم تنفيذ هجومهم لثموا وجوههم وراح ثلاثة منهم يتسلقون الجدار المحيط بالشركة ليجلوا إليها فيما تولى رابعهم حراسة المكان، فراح الملثمون الثلاثة يتهجمون على حارس الشركة فوضعوا شريطا لاصقا على فمه لمنعه من طلب النجدة وكبلوا يديه ورجليه، ثم توجهوا نحوالهدف حيث توجد خزنة الشركة لمعرفتهم المسبقة بذلك بحكم أن أحدهم عامل سابق بذات الشركة فاستحوذوا عليها إلى جانب كمية معتبرة من مختلف الأدوية بلغت 1200علبة، وفروا هاربين على متن سيارة تابعة للشركة محل سطو وتوجهوا نحو مدينة الدويرة وقاموا بفتح الخزنة وتقاسموا الأموال التي كانت بها والمقدرة بـ 400 مليون سنتيم، وراح عامل الشركة يقتني مصوغات لزوجته وابنته فيما قام بقية المتورطين بصرف تلك الأموال في ملاهي ليلية بعاصمة الغرب الجزائري وهران.
وبعد إخطار مصالح الأمن عن واقعة استهداف الشركة، باشرت الضبطية القضائية تحرياتها، ما أسفر عن توقيف ثلاثة من المتورطين وإدانتهم عن أفعالهم. فيما ظل العامل السابق بهذه الشركة في حالة فرار إلى غاية توقيفه مؤخرا بموجب أمر بالقبض صدر ضدّه، غير أنه ولدى مثوله للمحاكمة، فند ما وجه له منه جناية تكوين عصابة أشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة باستعمال مركبة ذات محرك وتوفر ظرفي التسلق والتعدد. فيما جرت محاكمة باقي شركائه في وقت سابق.
