البلاد - لطيفة.ب - تورطت سيدتان إحداهما مغتربة بفرنسا، في عرض أدوية مخدرة بمشاركة متهم آخر تحول لمهرب مؤثرات عقلية من فرنسا نحوالجزائر، بعدما تولى نقل تلك الأدوية بموجب وصفة طبية بها هوية ورقما هاتفيا صوريان، حيث طلب منه نقلها لعائلة صبي مريض حالته الصحية حرجة للغاية.
وجاءت متابعة المتهمين في قضية الحال، إثر مراقبة روتينية لأعوان الجمارك على مستوى المطار الدولي "هواري بومدين" جرت غضون سبتمبر 2017، حيث لفت انتباههم كيس أبيض اللون بحوزة مسافر حط عبر رحلة جوية قادمة من مطار العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم الترقب له ولدى اجتيازه جهاز السكانير، تبين أن ذلك الكيس كان يحوي بالظاهر علب أدوية لعلاج إسهال الأطفال، غير أن داخلها كان يحوي مؤثرات عقلية بلغت 35 قرصا من نوع "برقابالين" و154 آخر من نوع" سوبيتاكس".
ولترقب مسار المشتبه فيه، تم السماح للمسافر بالمرور دون إحساسه بالشبهة، وظل تحت المراقبة الأمنية إلى حين مغادرته ولقائه بفتاتين حيث سلمهما الكيس، وفي تلك الأثناء تمت مداهمة المشتبه فيهم وتوقيفهم ليحالوا على نيابة محكمة الدار البيضاء، حيث تم إيداع الفتاتين (ش.ز) و(ب.ج) رهن الحبس ونسبت لهما جناية عرض أدوية تدخل في مادة المخدر ومخالفة قانون الصحة ومخالفة أحكام قانون الجمارك وعرض للبيع المؤثرات العقلية. فيما استفاد المسافر (ع.م) من الرقابة القضائية، عن ارتكابه جنحة المشاركة في الأفعال السالف ذكرها.
وخلال جلسة المحاكمة، أكدت المغتربة (ش.ز) وهي أم لـ 3 أطفال أنها صاحبة الأدوية التي نقلها المسافر، وأنها تتناولها في إطار العلاج بموجب وصفات طبية، حيث تداوم على استهلاكها منذ 4 سنوات منذ تنقلها للإقامة بفرنسا. في حين أكدت المتهمة الثانية أنها رافقت صديقته فقط للاستلام أدويتها ولا علاقة لها بها.
بينما حصر المسافر دوره في "فاعل الخير"، موضحا أنه وخلال تواجد بالمطار الفرنسي، اقتربت منه فتاة أخبرته أن اسمها (ع.ل) وطلبت منه إسداء لها خدمة توصيل أدوية لطفل مريض بالجزائر هوبأمس الحاجة له، ليوافق من باب الشفقة والإنسانية، بعدما أخطرته أن قريبتها تنتظرها لاستلامها، نافيا علمه أنها مؤثرات عقلية، وهوما لم يرقى للنيابة التي التمست عقاب كل واحد من المتهمين بـ 7 سنوات سجنا ومليون دج غرامة نافذة.
